شيماء البرديني: الأحزاب انتصرت للمرأة في الحوار الوطني.. والمشاركون يبحثون عن التوافق
الكاتبة الصحفية شيماء البرديني رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوطن
أكدت الكاتبة الصحفية شيماء البرديني، رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «الوطن»، أن المصريين شاهدوا عبر جلسات الحوار الوطني التي بدأت مع مطلع الأسبوع ثقافة الحوار وهي تؤسَس في مصر، حيث جرى عقد جلسات مطولة فيها كل الآراء دون استبعاد أي رأي أو منع آراء أخرى من الطرح او العرض، موضحةً أن للحوار الوطني مجموعة من الرسائل أهمها إرساء ثقافة جديدة في مصر، فالاختلاف في الرأي لا يعني الشجار أو الخلاف، وتوجد مشتركات يجب أن يخرج بها الجميع من أجل تحقيق الفائدة للمصريين، حيث كانت ثقافة الحوار الفضيلة المفقودة في مصر حتى بين قادة الرأي والسياسيين.
وأضافت شيماء البرديني، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن المناقشات كان فيها نوع من أنواع المفاجأة، ففي السنوات الماضية كان أي حوار يفضي إلى خلاف واختلاف وجدال وأزمة وقضية، أما المشاركون في الحوار الوطني فإنهم لا يختلفون ولكن يتوافقون ويبحثون عن المشترك بينهم للوصول إلى مقترحات تُفضي إلى حلول بما يتناسب مع مصلحة الدولة المصرية.
الأحزاب انتصرت للفئات الممثلة دستوريا مثل الأقباط والشباب وذوي الهمم
وتابعت رئيس التحرير التنفيذي لجريدة الوطن، أن الأحزاب انتصرت لوجود المرأة في جلسة النظام الانتخابي بالمحور السياسي للحوار الوطني، كما انتصرت أيضا للفئات الممثلة دستوريا مثل الأقباط والشباب وذوي الهمم، حيث تحافظ القائمة المطلقة على هذه النسب، وتوجد بعض الآراء التي تحدثت عن القائمة النسبية، ولم تُرفض.
وأكدت أن الأحزاب ثمنت دور ووجود المرأة وأهمية هذه الفئات ودورها في الحركة السياسية وهذا شيء «لم نكن نحلم به»، كما ناقش المحورُ الاقتصادي السياحة، وشهدت لجنة السياحة مخرجات شديدة الأهمية ذات صلة بالترويج السياحي للمنتج المصري الذي يتسم بالتميز الشديد، كما أن المقاصد السياحية المصرية في حاجة إلى المزيد من العمل.
وأوضحت أن المحور المجتمعي ناقش أمس قضية اهتمّ بها المصريون منذ نهاية شهر رمضان، وهي أزمة قوانين الولاية والوصاية على أموال الأيتام التي ناقشها مسلسل «تحت الوصاية» للفنانة منى زكي، كما ناقشت الجلسة أيضا ما يتعلق بالثقافة والهوية.
الشباب والأطفال يجب أن يشعروا بالمكون الثقافي المصري
ولفتت إلى أنّ الشباب والأطفال يجب أن يشعروا بالمكون الثقافي المصري، وأن يكون ملف الهوية والمناقشات التي دارت أمس في المحور المجتمعي بالحوار الوطني محورا للبناء في ظل مشروعات بناء الإنسان، خاصة المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
ولفتت إلى أن أهم النماذج الإيجابية التي شهدتها مصر بدأت بفكرة بسيطة، فقد يتم طرح أفكار لا تحظى بتأييد كبير في البداية، ولكن يتم العمل على تطوير صورتها الاولى ويحدث حولها حوار مجتمعي وتوافق وإضافات حتى نخرج بمنتج يمثلنا جميعا.