«وليد» يتحدى إعاقته ويحصد بطولات رياضية محلية وعالمية: لم أستسلم
بطل دمياط من ذوي الهمم
استطاع وليد أحمد عبيد، 38 عامًا، من عزبة البرج بدمياط، التغلب على إعاقة «شلل الأطفال»، وحصد عدة بطولات كلاعب ومدرب، إذ حصل على ميداليات ذهبية في بطولة الدوري للكرة الطائرة «جلوس»، ومركز أول وميدالية ذهبية في رياضة ألعاب القوى «وثب عالي»، وبطولة كأس مصر للكرة الطائرة «جلوس».
بطولات وألقاب عالمية
وفي مجال التدريب، حصد «عبيد» أيضًا عدة بطولات بينها بطولة أفريقيا رفع أثقال للأقزام كمدرب، حيث حصل على 3 ميداليات ذهبية رفع أثقال مكفوفين، وأخرى ذهبية في ألعاب القوى «البارالمبي مكفوفين»، وكأس مصر في ألعاب القوى مركز أول.
كفاح وتحد وحماس
تحدى «وليد» شلل الأطفال في قدمه اليسرى، وبدأ تعلم رياضة ألعاب القوى وكرة الطائرة «جلوس» منذ أن كان عمره 12 عاما، «لم استسلم للإعاقة، ومكنش عندي حاجة اسمها إعاقة، تغلبت عليها بالعزيمة والإرادة كنت أتحدى الأسوياء»، هكذا يقول لـ«الوطن».
تعرض «وليد» للتنمر ما سبب له عدة مشاكل، لكن تشجيع أهله حفزه على ممارسة الرياضة وخاصة ألعاب القوى نظرا لبنيانه القوي، كما حصل على دبلوم بحرية، وتم تعيينه موظفا بالتربية والتعليم، وعمل على تنظيم وقته ليستمر في ممارسة الرياضة وتحقيق البطولات كلاعب ومدرب، «كنت بروح الشغل الصبح، وبعده أروح التمرين ساعتين ونصف نهارا، و3 ساعات ليلا، وتحديدا قبل أي بطولة، كنت بستعد قبلها بشهر كامل».
أكد «وليد» أنه تم دعوته من وزارة الشباب والرياضة إلى مؤتمر «قادرون باختلاف»، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن المؤتمر كان دافعا له لتحقيق أحلامه.
طموحات وأحلام «وليد»
يحلم «وليد» بتحقيق رقم قياسي ورفع علم مصر في كل المحافل الدولية كلاعب ومدرب، «بتمنى أحقق أحلامي وأحقق أرقام أكتر، وبتمنى لزمايلي يحققوا أرقام وألقاب بالاجتهاد والحماس والتدريب الشاق، وكمان أتمنى الدولة تدعمني».
الكابتن صبري البرعي، رئيس جمعية الرياضيين لمتحدي الإعاقة بدمياط، قال لـ«الوطن»، إنه التقى «وليد» في إحدى المناسبات الرياضية، «وجدت فيه القوة والحماس، ولم يشعرني بإعاقته ما جعلنى أتحمس وأشجعه، وأصبح مدربا لفريق الكرة طائرة جلوس بالجمعية، وأول مدرب ألعاب قوى ذهنية بدمياط، واستطاع أن يحقق مع الفريق عدة بطولات».