«30 يونيو».. تبني وتعمر المدن الجديدة
التخطيط العمراني لمواجهة الزيادة السكانية يتصدر اهتمامات الدولة
«30 يونيو».. تبنى وتعمر المدن الجديدة
فى ظل ما تواجهه مصر من تحديات عمرانية ترتبط بتكدس الحيز العمرانى، وعجزه عن استيعاب الزيادة السكانية المتسارعة، فضلاً عن انتشار البناء العشوائى، وبعد ثورة «30 يونيو» احتلت قضايا التنمية العمرانية المستدامة صدارة اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى والحكومة منذ عام 2014، هو ما تجلى فى تبنى مصر استراتيجية متكاملة للتنمية العمرانية، تنبع من إيمانها بأن تحقيق التنمية المستدامة يبدأ بالارتقاء بجودة حياة المواطنين، لا سيما فيما يخص توفير المسكن المناسب، وتأهيل الحيز المعمور لاستيعاب الزيادة السكانية المطردة.
وسعياً لتحقيق التنمية العمرانية المستدامة، كثفت الدولة جهودها على مدار الأعوام الماضية بالعمل على مسارين؛ الأول الارتقاء بجودة العمران القائم، وتطوير خدمات البنية التحتية فى الريف والحضر على السواء، فضلاً عن مواجهة ظاهرة العشوائيات، والثانى يتضمن التوسع فى إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة كامتدادات للمدن القائمة، وفق مخطط عمرانى متطور ومستدام، يستهدف استيعاب الزيادة السكانية، وتخفيف الضغط على العمران القائم، عطفاً على تحفيز النمو الاقتصادى بالنظر إلى محورية دور قطاع التشييد والبناء، مع جذب الاستثمارات الخارجية، وتوفير فرص العمل.
وبناء المدن الجديدة ليس وليد اليوم، فهو حصاد جهود امتدت لعقود فاتت، حيث جاء بناء مدن الجيل الأول فى السبعينات، وكذلك مدن الجيلين الثانى والثالث، ثم مدن الجيل الرابع التى تمثل طفرة غير مسبوقة فى مجال العمران، وهى مدن متعددة الأنشطة تعمـل على جذب الاسـتثمارات، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية بها، وتوفير فرص أكبر لمشاركة القطاع الخاص، مع إتاحة خدمات التنقل والربط مع المدن الأخرى، بجانب مراعاة تكيف تصميماتها مع التغيرات المناخية.