قطعوا مسافات طويلة طلبا للعلم، حُرموا من شعور الاحتفال بالعيد ولمة العائلة وأجواء الصلاة، وتبادل العيديات وخاصة في عيد الأضحى المبارك الذي تقوم فيه الأمة الإسلامية بالأضحية، فضلا عن أجواء يوم عرفة الذي ينتظره الجميع، ما يخلق حالة من الضيق بين الطلاب المصريين الدارسين بالخارج.
الاحتفال بالعيد في روسيا
تخلى الطلاب عن فرحة العيد واللمة والعادات والطقوس التي تتميز بها مصر عن غيرها من دول العالم، ما جعلهم يشعرون بالحنين إلى العودة للوطن لاسترجاع تلك الذكريات مع الأهل: «العيد يختلف بالنسبة لنا في روسيا لأن يوم العيد من الممكن أن يكون يوم دراسي» قالها فؤاد وحيد طالب بالفرقة الثالثة بكلية طب الأسنان بروسيا في تصريحه لـ«الوطن».
يحاول الطلاب قدر الإمكان الاحتفال بالعيد، يجتمعون سويا للذهاب لصلاة العيد في أحد المساجد ويتبادلون التهاني: «بنروح المسجد عادي ونصلي صلاة العيد وبعدها نقابل أصحابنا وزمايلنا المسلمين ونتبادل التهاني مع بعض ونتجمع في شقة أحد أصدقائنا ونتناول لغذاء مع بعض في محاولة لخلق جو إسلامي مصري ونخفف على بعض».
الاشتياق للعودة للوطن
اشتاق طالب كلية طب الأسنان إلى الاحتفال بالعيد في مصر، موضحا أن العيد يختلف في أم الدنيا عن أي بلد آخر: «طبعا العيد في مصر مختلف جدا، الروح والمحبة بين الناس وبعضها وفرحة الصغير قبل الكبير والجو السائد في مصر بمناسبة العيد مختلف جدا».
تبادل الطالب إبراهيم طالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب في روسيا نفس شعور الطالب فؤاد، موضحا أنه يقضي العيد بعيدا عن أهله للعام الثالث على التوالي: «للسنة الثالثة على التوالي أقضي العيد في روسيا مفتقدا طبعا أهلي وصحابي وجو مصر وروحانيات العيد».
على الرغم من ذلك الشعور إلا أن الطالب وأصدقائه يحاولوا قدر الإمكان الشعور بطقوس العيد والاحتفال بالعادات المصرية، إذ يذهبون لأداء صلاة العيد وأيضا يشتركون سويا لشراء الأضاحي: «بنجمع فلوس مع بعض ونشتري اللحمة ونطلع نشويها في مكان واسع ونتصور ويبقي يوم للذكرى».
تعليقات الفيسبوك