«جولد بيليون»: تمرد قوات «فاجنر» في روسيا يرفع أسعار الذهب عالميا
الذهب
ارتفعت أسعار الذهب في البورصة العالمية مع بداية تداولات الأسبوع بالرغم من كون الأسعار تتداول بالقرب من أدنى مستوياتها في 3 أشهر، يأتي هذا التعافي في ظل التوترات الجيوسياسية التي أعادت الطلب على الذهب من جديد بعد انخفاض كبير خلال الأسبوع الماضي.
يتداول سعر الذهب الفوري اليوم الاثنين وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 1931 دولارًا للأونصة مرتفعا بنسبة 0.5% في محاولة لاختراق المستوى 1930 دولارًا للأونصة والذي تم كسره الأسبوع الماضي، يأتي هذا بعد أن انخفض الذهب الأسبوع الماضي بنسبة 2% تقريباً.
البيع سيطر على السوق خلال الأسبوع الماضي
سيطرت قوى البيع على الذهب خلال الأسبوع الماضي ودفعته إلى تسجيل ادنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 1910 دولارات للأونصة، وذلك بعد تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن البنك مستمر في رفع الفائدة مرتين هذا العام دون أية نية لدى البنك لخفض الفائدة خلال هذا العام، وفق تحليل جولد بيليون.
من جهة أخرى، رفع البنك المركزي البريطاني في تحرك مفاجئ أسعار الفائدة 50 نقطة أساس لتصل إلى 5% بعد أن كان متوقع أن يرفع الفائدة 25 نقطة أساس فقط، وذلك في ظل التضخم المتزايد في بريطانيا بالرغم من عمليات رفع الفائدة المتتالية من قبل البنك البريطاني.
البنوك المركزية العالمية مستمرة في رفع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية لمحاربة التضخم الحاد، وهو الأمر الذي كان له أثر سلبي كبير على أسعار الذهب بسبب ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة كون الذهب لا يقدم عائد لحائزيه مقارنة مع السندات.
واليوم مع بداية أسبوع التداول في الأسواق العالمية عاد الذهب إلى الارتفاع مدعوماً بالتطورات الجيوسياسية المتمثلة في التمرد العسكري الذي حدث في روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع، والذي أعطى دفعة سريعة للذهب كملاذ آمن في أوقات الأزمات.
ولكن انتهاء الأزمة السريع أوقف دعم أسعار الذهب ليتوقف بالقرب من المستوى 1930 دولار للأونصة الذي كان يمثل الحد السفلي لنطاق التداول الذي سيطر على تحركات الذهب خلال أكثر من شهر وتم كسره الأسبوع الماضي بسبب قوة الدولار بعد تصريحات الفيدرالي.
من جهة أخرى نجد أن مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية يتداول اليوم بشكل ضعيف بعد أن افتتح تداولات الأسبوع على تراجع محدود، يأتي هذا بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي بنسبة 0.6%.
الدولار وجد الدعم من تصريحات رئيس الفيدرالي باستمرار التشديد النقدي ورفع الفائدة بالإضافة إلى استقرار العائد على السندات الحكومية الأمريكية بالقرب من مستويات قياسية، الأمر الذي يزيد الضغط السلبي على الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بين الذهب وكلا من الدولار وعوائد السندات.
الأسواق ترى أن البنك الفيدرالي اقترب من نهاية دورة التشديد النقدي ورفع الفائدة ولكنه لم يصل إليها بعد خاصة بعد أن عمل على مد هذه الفترة من خلال رفع الفائدة مرتين اضافيتين هذا العام، وأنهى فرص خفض الفائدة في الوقت القريب.
الذهب يجد الدعم على المدى المتوسط على المدى المتوسط يجد الذهب الدعم من الركود المتوقع للاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي بشكل عام كنتيجة لعمليات رفع الفائدة التي استمرت منذ العام الماضي والتي من شأنها أن تدفع الاقتصاد إلى الركود، بالإضافة إلى هذا نجد أن منحنى العائد على السندات الأمريكية يظل معكوساً بشكل يدل معه على الركود الاقتصادي.