«عمر»: تمسّكت بـ«الصيدلة».. والدولة لم تتخلَّ عنا في الخارج
عمر
منذ ما يقرب من 3 سنوات، ظهرت نتيجة عمر ماهر فى الثانوية العامة، إلا أن فرحته لم تكتمل بسبب مجموعه الذى لم يمكنه من الالتحاق بإحدى الكليات الطبية، ليرسم له القدر طريقاً آخر، ويغادر أرض الوطن لدراسة الصيدلة فى روسيا: «طول عمرى باحلم أدخل طب أو أسنان أو صيدلة، لكن مجموعى لم يؤهلنى لها، واضطريت أسافر روسيا».
يواصل «عمر» حديثه: «رفضت أستسلم لنتيجة الثانوية العامة وماحققش حلمى، وأصريت أدخل الكلية اللى باحبها حتى لو كانت فى آخر الدنيا، وأهلى شجعونى على كده»، موضحاً أن كثيرين يرون أن السفر إلى أوروبا والدراسة بالخارج أمر مثالى براق، بينما هو لم يفكر يوماً فى تحقيق ذاته بالخارج.
مرت السنوات على الشاب المصرى، وحقق تفوقاً دراسياً بالخارج، وبدا وكأنه تأقلم مع المعيشة فى روسيا، على عكس الحقيقة، فظل يشعر بحاجز نفسى بينه وبين من حوله، وتمنى لو يعود إلى أرضه ويستكمل تعليمه فى وطنه، وكأن القدر كان على موعد مع «عمر»، إذ تنشب أحداث عنف وتنذر الأوضاع السياسية بمزيد من المخاطر على المواطنين، ومن بينهم الطلاب المصريون الوافدون إلى روسيا، الذين شعروا بالقلق على مصيرهم الدراسى.
يرى أن السفر ليس مثاليا وبراقا
لم تتخلَّ الدولة عن أبنائها بالخارج، الذين يدرسون بكليات روسيا أو أوكرانيا، أو غيرهما من الدول التى تشهد أحداث عنف، وسمحت لهم بالرجوع إلى أرض الوطن، والالتحاق بالجامعات المصرية الأهلية والخاصة لاستكمال تعليمهم، وكان من بينهم عمر ماهر، الذى سيطرت على وجهه علامات الفرحة المخلوطة بالاندهاش، وعلى الفور قدّم أوراقه بجامعة بدر بمحافظة أسيوط، ليبدأ من جديد فى تحقيق حلمه بأن يصبح طبيباً صيدلياً على أرض الوطن.