شاب يضحي بحياته لإنقاذ خاله من الصعق بالكهرباء في الفيوم
الشاب أسامة الذي دفع حياته ثمنا لشهامته بالفيوم
دفع شاب في منتصف العقد الثاني من العمر، حياته ثمنًا لشهامته، بعدما ألقى بجسده لإنقاذ خاله من الصعق بالكهرباء، أثناء عملهما معًا في أحد المنازل بإحدى قرى مركز إطسا بمحافظة الفيوم، ليرحل تاركًا حزنًا كبيرًا في قلب كل من يعرفه ومن لا يعرفه.
الواقعة التي شهدتها محافظة الفيوم، في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، تحولت إلى قصة شهامة يرويها الجميع في كل مكان، داعين للشاب الشهم الشجاع الراحل بالرحمة والمغفرة.
بلاغ بمصرع شاب
بدأت الواقعة بتلقي اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد محمد ثابت عطوة مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد ورود بلاغًا لشرطة النجدة من مرفق إسعاف الفيوم، بوفاة شاب صعقًا بالكهرباء داخل منزل في أحد قرى المركز.
دفع حياته ثمنًا لشهامته
وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ على الفور في إحدى قرى الغرق بدائرة مركز شرطة إطسا، وتبينّ مصرع شاب يدعى أسامة.ع.غ (17 سنة) صعقًا بالكهرباء، حيث افتدى خاله "شقيق والدته" بحياته، حيث كانا يعملان معًا في "محارة" أحد المنازل، ولامس خاله سلك كهرباء عاري دون قصد، فصعقته الكهرباء إلا أنّ الشاب ألقى بجسده وأبعد خاله عن الكهرباء فصعقته هو حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
نقل الجثة للمشرحة
وجرى نقل جثة الشاب إلى مشرحة مستشفى إطسا المركزي، فيما تم توقيع الكشف الطبي عليه من قبل مفتش الصحة، الذي أكد وفاة الشاب جراء الصعق الكهربائي، وصرحت جهات التحقيق، بالدفن وتسليم الجثمان لذويه، عقب إنهاء الإجراءات القانونية لتشييعه إلى مثواه الأخير.
تشييع جثمان الشاب الشهم
وشيّع أهالي قرية الغرق، جثمان الشاب، قبل قليل، إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته، وسط حزن وبكاء ونحيب الجميع، فيما تعالت الدعوات له بالرحمة والمغفرة جراء شهامته رغم صغر سنه، بعدما افتدى خاله بعمره.