واحة سيوة
بعمق الصحراء الغربية بعيدًا عن المدن وصخبها، تحتضن الكثبان الرملية مدينة سيوة أرض الحضارة والعراقة والأصالة، وكجزء من مصر أرض الحضارة شهدت أراضيها العديد من الحضارات المتعاقبة، منذ الفراعنة وحتى الآن تغير اسمها خلالها العديد من المرات، ولكن ما معنى اسم سيوة؟
سيوة ورد ذكرها بالعديد من المصادر والمراجع التاريخية والجغرافية، وتغير اسمها عدة مرات على مر العصور، بحسب ما أكد الدكتور عبد الباقي السيد، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية، فهي واحة آمون بعهد الفراعنة لأن بها معبده القديم، وعرفت باسم واحة جوبيترا بعهد البطالمة وتعني المشتري.
كما أن اسم سنتريه وهو اسمها الأصلي الذي كتبت به في معجم البلدان لياقوت، وقوانين ابن مماتي، وفي التحفة السنية لابن الجيعان والمقريزي في خططه، وفقًا لما ذكره أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية في حديثه لـ «الوطن».
وأشار«السيد» إلى قول ابن الدقاق في الانتصار، واصفًا سيوة مطلقًا عليها اسم السنتريه، بأنها مدينة في صحراء الواحات بنيت في زمن ملوك الفراعنة، وتعاقبت عليها العصور حتى أصابها الخراب لكن أعيد إعمارها وبني مكانها حصن، وزرعوا بها نخيلًا كثيرًا لإنتاج التمور والعجوة التي امتازت بأنها أحلى الثمار وكان يتم الترويج لها في مصر والمغرب.
ولفت أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية إلى أنه تم ذكرها من خلال علي مبارك باسم سيوة في الخطط التوفيقية، وبالقاموس الجغرافي الحالي، مشيرًا إلى أن اسم سيوة أطلق عليها بالقرن العاشر الهجري، وتعني البلاد القديمة، وهو الاسم الحديث لاسم سنتريه.
تعليقات الفيسبوك