الأزهر: لا يصح توجيه زكاة المال لسداد مصروفات الطلاب بالمدارس الخاصة
تعبيرية
كشفت لجنة الفتوى الرئيسية بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، عن حكم توجيه زكاة المال لسداد المصروفات الدراسية، مشيرة إلى أن للزكاة في الشريعة الإسلامية معانٍ سامية، وأهدافا نبيلة، وأعظم مقاصد الزكاة تحقيق المواساة، وحماية الغني من الطمع والشُّحّ، وحماية الفقير من الحسد، وحماية المال من محق البركة، وحماية للمجتمع من القسوة، وانعدام الإنسانية، ولهذا أخبرنا الله تعالى في القرآن الكريم أن الزكاة طهارة وتزكية؛ فقال تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا } [التوبة: 103].
وأضافت: «وقد جعل الله تعالى للزكاة مصارف محددة قال تعالى: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [التوبة: 60]».
دفع الزكاة للمصاريف المدرسية
وفيما يتعلق بالمصاريف المدرسية، فقد أفادت اللجنة بأنّ الواقع يكشف عن أن أولياء الطلاب المقيدين بالمدارس الخاصة والجامعات الخاصة من ميسوري الحال، وزكاة المال لا يصح دفعها في هذه الحالة، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي»، أخرجه ابن ماجه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه رقم(1839).
المستحقون للزكاة
أما المدارس الحكومية فيغلب بها أبناء الطبقات الفقيرة المستحقين للزكاة، مشيرة إلى أنّ السائل إذا كان يقصد بزكاة ماله الطلاب الفقراء فيسدد المصروفات المدرسية عنهم من زكاة ماله، ويُعد هذا من كشف الكرب والتيسير على المعسرين الذين يستحقون معونة الله تعالى وتوفيقه.