قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل اعتقالاتها في الضفة الغربية
قوات الاحتلال الإسرائيلي - صورة أرشيفية
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة الاعتقالات التي تشنها في محافظات الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر الماضي، بالتزامن مع استمرار قصفها لقطاع غزة في إطار ما أسمته حكومة الاحتلال الإسرائيلي بعملية «السيوف الحديدية»، ردا على إطلاق الفصائل الفلسطينية «طوفان الأقصى».
اعتقال شاب في الضفة الغربية
واقتحمت قوات خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي «مستعربون»، اليوم الثلاثاء، مدينة البيرة، واعتقلت شابا يدعى قسام عزيز عابد «22 عاما»، فيما اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال، أطلقت خلالها الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين، دون الإبلاغ عن إصابات، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية«وفا».
الاعتقالات مستمرة في الضفة الغربية المحتلة
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شاب فلسطيني يدعى عامر أشرف «29 عاماً»، من قرية ياسوف شرق سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.
وفي نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، ندد مشاركون في مسيرة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وارتكاب مجازر وحشية بحق الفلسطينين.
وشيع الفلسطينيون في بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، والقرى المحيطة بها، اليوم الثلاثاء، جثمان شهيد فلسطيني يدعى يوسف جلال طقاطقة «18 عاما»، إلى مثواه الأخير في مقبرة البلدة.
واستشهد طقاطقة، مساء أمس الاثنين، متأثرا بإصابته بالرصاص الحي في الرأس، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الغربي للبلدة،، فيما عم الإضراب الشامل محافظة بيت لحم، تلبية لدعوة لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة، حدادا على روح الشهيد طقاطقة.
وكان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندميير، قال في وقت سابق، إن أكثر من 160 من العاملين في مجال الرعاية الصحية لقوا حتفهم أثناء الخدمة، بينما يتولون رعاية المصابين والمرضى، داعيا في تصريح صحفي، إلى رفع القيود عن الإغاثة الطبية.وأوضح ليندميير، أن بعض الأطباء يجرون عمليات جراحية، بينها عمليات بتر أطراف، دون تخدير.
بدوره، قال رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، إن تصريحات زعيم معارضة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد، الذي يطالب بقيام دولة فلسطينية على المريخ ليست غريبة على العقلية التي أيدت وشاركت باستمرار في الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة، والتي لا تعترف بالآخر وتنكر وجوده، محملا في بيان، المجتمع الدولي الذي يوفر الدعم والحماية، المسؤولية عن وقاحة قادة الاحتلال الإسرائيلي.
فلسطين: الدول التي تقف إلى جانب إسرائيل أمام اختبار حقيقي
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، الدول التي يدعي رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يشن حربه المدمرة باسمها بأن تتبرأ من جرائمه وتعمل على وقفها، مؤكدة في بيان باليوم الـ32 من عملية «السيوف الحديدية»، أن الدول التي تقف إلى جانب إسرائيل في هذه الحرب الكارثية المدمرة بحجة الدفاع عن النفس أمام اختبار حقيقي وجدي يفرضه التاريخ وقيم الإنسانية ومبادئها. وأوضحت الخارجية الفلسطيمية، أن هذه الدول، إما أن تكون جزءا من هذه الحرب البربرية التي يقودها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو تدينها وتعمل على وقفها وترفضها.
من جانبها، نظمت مؤسسات الأسرى، الاعتصام الأسبوعي لإسناد المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة، بمشاركة معتقلون محررون، وذوو معتقلين، وممثلون عن مؤسسات الأسرى، والقوى والفصائل، والاتحادات والنقابات، وعدد من أبناء الحركة الطلابية في جامعة بيرزيت، فيما رفع المشاركون صور العشرات من المعتقلين، ولافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحقهم التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.
بدوره، أطلع السفير الفلسطيني لدى سلطنة عُمان تيسير جرادات، السفراء العرب على آخر التحركات السياسية والدبلوماسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، من أجل وقف العدوان على قطاع غزة، مشددا على ضرورة إدخال المساعدات الطبية والإنسانية.
وفي قطاع غزة، استُشهد عشرات الفلسطينيين، وأصيب آخرون،، جراء قصف الطائرات الحربية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مربعا سكنيا في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.