تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الموسيقار الراحل حلمي بكر.. «وشه كان منور»
الأهالي ينتظرون خروج جثمان حلمي بكر
تجمع العشرات من أهالي قرية البوها بمركز كفر صقر في محافظة الشرقية أمام المستشفى الذي توفى فيه الموسيقار الكبير حلمي بكر اليوم، عن عمر ناهز 86 عامًا، ينتظرون انتهاء إجراءات دفن الجثمان، في انتظار وصول أشقاء الراحل لاستلامه ونقله لدفنه في مقابر الأسرة بالقاهرة.
وفاة الموسيقار حلمي بكر
ترددت أصداء مآثر الراحل وعلاقاته الوثيقة مع أهالي القرية، مما يعكس الروابط القوية التي كانت تجمعهم به، ويتذكرون أيامه الأخيرة التي قضاها في منزل زوجته الأخيرة، مُظهرين بذلك احترامهم وتقديرهم لحياة الموسيقار ومساره الفني والإنساني، إذ سيطرت حالة من الحزن على أهالي القرية لفقدانهم أحد رموز مصر البارزة.
آخر لقاء بين الموسيقار حلمي بكر بأهالي القرية
محمد سلامة، أحد سكان قرية البوها، يشير إلى آخر لقاء جمعه بالموسيقار الكبير حلمي بكر قبل وفاته، قائلا إن الراحل كانت لديه رغبة بالبقاء مع زوجته وحماته، حيث صرح بأنه يشعر بالراحة في الشرقية، وكان يردد «أنا عايز أقعد مع ماما ناهد اللي هي حماته، أنا مرتاح هنا» وكان ذلك منذ 10 أيام تقريبا.
وأضاف «سلامة»، في تصريحات لـ«الوطن»: «النهاردة سمعنا خبر الوفاة، وحزننا كبير على الموسيقار الكبير، وانتقلنا إلى المستشفى لإنهاء الإجراءات».
خال زوجة حلمي بكر: ظل بالعناية المركزة 12 ساعة
وقال صبري القرشي، خال زوجة الراحل حلمي بكر، إن الموسيقار الراحل كان رافضا الانتقال إلى المستشفى في الأيام الأخيرة لكن مع تدهور الحالة جرى نقله إلى المستشفى صباح اليوم، وتم وضعه في العناية المركزة، الساعة 7 صباحا وظل نحو 12 ساعة في العناية المركزة ثم جرة إعلان وفاته.
وأكد الحاج سيد خيري، من أهالي القرية، أن الموسيقار الراحل أصر البقاء في بيت زوجته، وساعدوه كثيرا وجرى نقله للعلاج دخل أكبر مستشفى في كفر صقر، ومن المقرر أن يدفن في القاهرة.
أحد المرافقين لحلمي بكر: مر بفترة صعبة
في حين قال بهاء محمد، إنه رافق الملحن حلمي بكر منذ 6 أيام بعدما طلب منه أقارب زوجته البقاء بجانبه في مرضه ورعايته: «كانت فترة صعبة على الملحن لكن أمس وضعه تحسن وكان بيضحك، في قمة السعادة وشه كأنه بدر منور».
وأضاف بهاء أنه فوجئ صباح اليوم بتدهور حالة الراحل حلمي بكر:«الصبح حوالي الساعة 7 تعرض لغيبوبة وجرى نقله إلى المستشفى، وبعد محاولات لإسعافه طلب الأطباء منه توفير أكياس دم لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة.
وتابع: رغم أن الفترة البسيطة التي قضاها مع الموسيقار الراحل إلا أنه كان رجلا طيب:« كان الحمد لله كويس وبيذكر ربنا، والحمد لله قدرنا نوفر له قدرا من الاهتمام والرعاية بقدر المستطاع في الفترة الأخيرة، كان بياخد علاجه باستمرار، وبندعيله فراقه صعب».
آخر كلمات حلمي بكر عن حياته الفنية
وأضاف أن حلمي بكر كان شخص راضي بحياته ورحلته: «كان على المستوى الإنساني ذات قيمة وقامة رجل قمة في الذوق والإحساس ومتسامح، وقال خدت كل حاجة وربنا كرمني في مرحلة حياتي»