رئيس حزب «المصريين»: تنظيم الإخوان سعى لتدمير الدولة بعد ثورة 30 يونيو
المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين
علق المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب «المصريين»، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، على اعتراف المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان الإرهابية محمد منتصر، في مقطع فيديو متداول من لقاء إعلامي له، بأنه في يناير 2013 أي قبل 6 أشهر من ثورة 30 يونيو تم اتخاذ قرار داخل جماعة الإخوان وهم ما زالوا في الحكم بإجازة الاشتباك مع الشرطة وكل معارض لهم، وأنه قرار تم اتخاذه على مستوى الجماعة في الداخل والخارج.
وقال رئيس حزب «المصريين»: العنف جزء لا يتجزأ من استراتيجية التنظيم الإخواني في سبيل الوصول إلى السلطة، والغطاء الذي يتخذه في سبيل تبرير هذا العنف أو التملص منه عبر إلصاقه في تنظيمات صغيرة؛ لكنها على كل حال هي أدوات في يد التنظيم.
تنظيم الإخوان يرى الوطن حفنة من التراب
وأضاف «أبو العطا»، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: عنف جماعة الإخوان الإرهابية بعد ثورة 30 يونيو تصاعد، فهم لا مانع لديهم من تدمير الدول للوصول لهدفهم في الاستحواذ وعقيدتهم ملوثة يرون أوطانهم حفنة من التراب وهم كالتنظيمات الماسونية تؤمن بالأممية والدولة الموحدة، ويتشابهون مع اليهود في إنشاء الدولة الدينية بزعم أنه بذلك يتحقق الإيمان، موضحا أن جماعات الإسلام السياسي وفي صدارتهم الإخوان المسلمين هي جماعات سياسية اتفقت على رفض الوطن وتَزيَّنت بالدين سعيًا للوصول للسلطة.
وأوضح رئيس حزب «المصريين»، أن أكذوبة الخلافة الإسلامية وَهْم كبير حاولت به هذه التنظيمات خداع البسطاء بحجة الدين، في حين أن الخلافة الإسلامية هي نظام سياسي وجد في الأساس والمستفيد الأوحد منها هم حكامهم لا الرعايا، مؤكدا أن مفهوم الدولة الدينية الذي تحاول هذه الجماعات تصديره يتشابه مع فكرة الدولة الدينية التي يحاول اليهود إنشاءها والأهم أنه يتشابه مع أفكار التنظيمات الماسونية.
جماعات سياسية وليست دينية
وأكد أن جماعة الإخوان والتنظيمات التي تشابهها هي جماعات سياسية وليست دينية وتم تصديرها بصورة إسلامية بهدف اللعب بالمشاعر لغرض أكبر وهو السيطرة على العالم، ومثل هذه التنظيمات لا تختلف في أهدافها عن التنظيمات الماسونية والهدف الرئيسي لهم هو السيطرة على العالم ويرون أن الأوطان حفنة عفنة من التراب.
ولفت إلى أن مشاريع الإسلام السياسي دائما وأبدا هي فكرة مضادة للدولة الوطنية وهي كيانات هادفة للسلطة وتؤمن بنظرية الأممية الأصولية ولا تعترف بفكرة الأرض أو الحدود، مؤكدا أن تيارات الإسلام السياسي تستغل مسمى الإسلام للوصول للسلطة، والخطير في الأمر أنهم يحاولون تصدير الخلافة الإسلامية على أنها هي الركن السادس في الإسلام وتحقيقه فرض شرعي على كل مسلم ومسلمة ولا يهم إن كان هذا الأمر سيتحقق على أنقاض الدولة أم لا، والمهم فقط هو أن تتحقق حتى وإن كان الدمار هو الوسيلة الوحيدة لهذا السبيل.
ونوه بأن التطرف والإرهاب المستغل للدين الإسلامي في كل مكان وبقعة يستند إلى ركائز تخريبية لا تحترم قيمة الأوطان بل على العكس تسعى لتدميرها من الداخل، موضحا أن التطرف والإرهاب يعد في جوهره مجموعات من المرتزقة المحمولة جوًا تزعم أنها مقدسة وأنها تتحدث باسم السماء لذا تُكفر كل من يعارضها، وترفض قيمة المواطنة، وترفع السلاح في مواجهة مؤسسات الدولة وضد كل من يخالفها، وهي بذلك تخدم بشكل مباشر قوى خارجية تسعى لتفتيت البلدان مجانًا.