العربية لحقوق الإنسان: أمريكا تتحدى العالم بعد 200 يوم من الحرب على غزة
الحرب على غزة - صورة أرشيفية
نشرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان ورقة موقف حول الموقف الأمريكي تجاه القضية الفلسطينية بعد انقضاء 200 يوم على العدوان الاسرائيلي الغاشم والمستمر على قطاع غزة.
دور واشنطن في العدوان الاسرائيلي
أضافت أنها لم تتوقع أن وقوف واشنطن كحجر عثرة في وجه إرادة المجتمع الدولي في سبيل وقف إطلاق النار في غزة أمر غير متوقع.
ووفرت واشنطن السبيل لاستمرار العدوان ومعه الحصانة للجناة باستخدام متكرر لحق النقض الفيتو في مجلس الأمن، ومررت حزمة مساعدات لاستمرار العدوان في وقت تقول أنها تعارض عملية عسكرية في رفح تصر سلطات الاحتلال علنا على المضي فيها وتقر بأن قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي قد صادقت على العمليات.
لا يُفلح ذر الرماد في العيون
وقالت العربية لحقوق الإنسان في بيانها أن إدانة كتيبة أو أكثر من جيش الاحتلال الحربي الإسرائيلي على جرائمهم، لا قيمة له في ظل الفيتو الذي حال دون الاعتراف بعضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة، وافتضاح موقف تأسس على اتهامات الاحتلال الإسرائيلي غير القابلة للتصديق بحق وكالة الأونروا، وهو الموقف الذي لا يقل عن إمدادات السلام والمساعدات الاستخباراتية للعدوان.
أمريكا أول من يُطيح بالقانون الدولي
في 7 أكتوبر 2023، كانت واشنطن أول من يُطيح بالقانون الدولي بإطلاق مقولة حق الاحتلال الإسرائيلي في الدفاع عن نفسه، وهو ما ينسف مفهوم أن الاحتلال في ذاته جريمة وهو بطبيعته القانونية تدبير مؤقت، وأن الاستمرار فيه غير جائز ويشكل جريمة عدوان.
تحرك سياسي على خطوط رفيعة
ولفتت العربية لحقوق الإنسان إلى أن واشنطن تتحرك سياسياً على خطوط رفيعة، فتعمل من ناحية على كبح جماح الفعل من جانب القوى الأوروبية الحليفة تقليدياً، ومن ناحية أخرى تنشئ ممراً بحرياً للمساعدات الإنسانية لتوفر الأساس المستقبلي لتفريغ قطاع غزة من سكانه والقفز فوق الموقف المصري، تسعى لتحقيق ذلك عبر الدعوات التي وجهتها 12 دولة مؤيدة للاحتلال إلى آلاف الأسر الفلسطينية من سكان القطاع للهجرة والاستقرار فيها.
لكن الأكثر إثارة للدهشة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تمنح واشنطن ورقة التوت التي تستر عورتها أمام العالم، فعلى سبيل المثال، لا تزال تلك الحكومة الرجعية ترفض رجاء واشنطن ببلورة القضية.