«الرقابة الصحية»: تطبيق معايير مراكز الرعاية الأولية تخفف العبء على المواطنين
جانب من اللقاء
أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن الإسراع في تطبيق التغطية التأمينية الشاملة لجميع المصريين بمختلف المحافظات، على رأس أولويات الدولة المصرية كأحد أهداف التنمية المستدامة، للمضي قدما في سياسة الإصلاح الصحي، بما يحققه ذلك من عدالة صحية وتعزيز وصول الخدمات الصحية لجميع فئات المجتمع، إلى جانب حوكمة وضبط جميع مكونات الخدمة، وتوكيد الثقة في مخرجات منظومة الصحة المصرية.
حصول مقدم الخدمة الصحية على الاعتماد
وأشار إلى أن القانون رقم 2 لسنة 2018 وضع جودة الخدمات الصحية، شرطا أساسيا للعمل تحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل من خلال اشتراط حصول مقدم الخدمة الصحية على الاعتماد، وفقا لمعايير الجودة الصادرة عن الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية والمعتمدة من جمعية الإسكوا الدولية، ما يمثل الفرق الجوهري بين نظام التأمين الصحي المطبق حاليا ومشروع التأمين الصحي الشامل الذي نسعى، لتطبيقه بالتعاون مع الخبرات الدولية للتماشي مع أحدث الاتجاهات العالمية لجودة الصحة، وفقا لاستراتيجية مصر 2030.
جاء ذلك خلال لقاءه بوفد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، لبحث آفاق التعاون المشترك بين الجانبين خلال الفترة المقبلة في إطار حرص الهيئة علي التعاون الدولي وتبادل الخبرات العالمية في مجال جودة الرعاية الصحية
تقديم 70% من الخدمات بوحدات الرعاية الأولية
وأضاف أن فلسفة منظومة الصحي الشامل تقوم على تقديم 70% من الخدمات بوحدات الرعاية الأولية، أولا بواسطة طبيب الأسرة، التابع لها المواطن وأسرته، ويجرى الإحالة إلى مستويات الرعاية الصحية الأعلى عند الحاجة، ما يخفف العبء عن المستشفيات والأطباء وفرق التمريض، ويرشّد الإنفاق، ويقلل من نسب حدوث مضاعفات ناتجة عن الحجز داخل المستشفيات دون ضرورة.
وأضاف أن معايير وحدات الرعاية الأولية الصادرة عن الهيئة والحاصلة على الاعتماد الدولي من الاسكوا، تؤهل وحدات ومراكز طب الأسرة للقيام بهذا الدور على أكمل وجه، كما تعني بنشر الوعي والتثقيف الصحي بين المرضى، ما ينعكس في خطط الهيئة لتأهيل وتدريب الكوادر الطبية على تطبيق المعايير المتعلقة بالصحة العامة، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان في الجانب الوقائي.
وأكد أن الهيئة تعمل حاليا على اصدار معايير تميز خاصة بصحة الأم والطفل، تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية ومتكاملة مع قواعد منظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، وذلك تفعيلا للمبادرة الوطنية «الألف يوم الذهبية» لتنمية الأسرة المصرية.
وأشار إلى أن الدولة المصرية تعمل على توفير الرعاية الصحية المتكاملة وبأعلى مستويات الجودة العالمية، في ظل حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على بناء الإنسان المصري وتوفير حياة كريمة لأجيال الحاضر والمستقبل، من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وتنفيذ المبادرات الرئاسية لتوفير مجموعة واسعة من الخدمات الصحية بما في ذلك الرعاية الوقائية والعلاجية لجميع المواطنين.
وأشاد طه بالتعاون المشترك بين هيئة الاعتماد والوكالة الدولية في برامج التدريب، التي تنظمها الهيئة بشكل دوري للمراجعين، مع معايير (الاسكوا)، وذلك في إطار سعي الهيئة للحصول على الاعتماد الدولي لهذه البرامج، كجزء من متطلبات التميز المؤسسي الذي تحرص الهيئة على تحقيقه.