تحدث عنها السيسي.. خبير يوضح كيفية تطوير آليات اكتشاف المواهب الرياضية
الرئيس عبدالفتاح السيسي
مرات عديدة طالب فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، بضرورة الاهتمام بالمواهب الرياضية، وكان آخرها اليوم، بعد أن كرم المدربين واللاعبين، الذين حصدوا بطولات قارية وعالمية، المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم، الحاصل على بطولة الأمم الأفريقية تحت 23 عامًا والمتأهل لأولمبياد طوكيو، ولاعبي المنتخب الوطني للإسكواش، والكارتيه، الحاصلين على بطولة العالم.
ووجه الرئيس، بتطوير آليات اكتشاف وصقل المواهب الرياضية بين الشباب في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، جاء ذلك خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة، مؤكدا على ثقته الكاملة في قدرات الشباب وإمكاناتهم الواعدة، وأنهم عماد مستقبل مصر، ومن ثم ضرورة استثمار ما يزخر به الوطن من طاقات شبابية، غير محدودة في بناء الوطن.
وفي يوليو الماضي، شدد الرئيس السيسي، خلال اجتماعه مع أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، بحضور رئيس مجلس الوزراء، أهمية اكتشاف وانتقاء المواهب في المنظومة الرياضية بوجه عام، وصقلها وإعدادها على أعلى مستوى بدني وفني ونفسي، وفق أرقى المعايير العلمية الرياضية.
الدكتور ماهر عبدالحليم، رئيس قسم التدريب الرياضي بجامعة المنصورة، قال إن هناك عدة عوامل، أدت إلى تراجع مستوى اكتشاف المواهب في مصر، منها إهمال بعض الأليات، التي كانت تعتمد عليها مصر في اكتشاف أبطالها الرياضيين.
وأضاف عبدالحليم لـ"الوطن"، أنه خلال السنوات الماضية، تم إهمال دور المدارس في اكتشاف المواهب الرياضية، مشيرا إلى أن دوري المدارس والمناطق والمحافظات، كان يساعد على اكتشاف المواهب الرياضية، في مختلف الرياضات.
وأكد رئيس قسم التدريب الرياضي بجامعة المنصورة، أن الفترة الأخيرة، شهدت انتشار لبعض الأكاديميات غير المؤهلة أو المعتمدة في اكتشاف المواهب، موضحا أن التعامل غير المحترف، مع هؤلاء الأطفال، يساهم في تدمير موهبتهم الرياضية.
وتابع أن تطوير اكتشاف المواهب بحاجة إلى عدة عوامل، أبرزها إعادة دور المدارس في اكتشاف المواهب الرياضية، بالإضافة إلى توفير المدربين المعتمدين والمؤهلين في مراكز الشباب والأندية المختلفة، وعدم الاكتفاء بحصول المدرب على دورة صغيرة ليصبح مسؤولا عن الأبطال القادمين للرياضات المصرية، مشيرا إلى أن ممارسة الرياضة ليس كافيا، لأن يصبح الشخص مدربا، ولكنه هناك حاجة للخبرات العلمية.
وأشار إلى أنه لابد من توافر كل ما يحتاجه المدرب أو الرياضي داخل الأندية ومراكز الشباب الرياضية، مضيفا إلى ضرورة وضع الأكاديميات الرياضية المختلفة، تحت الإشراف والتأكد من أن كفاءة ومستوى العاملين بها.
الدكتور محمد الحماحمي أستاذ التربية الرياضية بجامعة حلوان، قال إن هناك أليات علمية وبشرية تتحكم في اختيار المواهب الرياضية، موضحا أن العوامل العلمية تتمثل في الدراسات الجينية والنفسية، بالإضافة إلى الظروف الاجتماعية له لتحديد أنسب رياضة يستطيع التفوق بها.
وأضاف الحمامي لـ"الوطن"، أنه يجب تفعيل دور كشافين المواهب مرة أخرى، ليتولوا مهمة البحث عن أجيال رياضية جديدة، موضحا أن الدول المتقدمة، يتولى معلم التربية الرياضية بالمدارس، ترشيح أفضل النماذج الرياضية للأندية في اللعبات المختلفة.
وأكد أستاذ التربية الرياضية، أن هناك حاجة لوجود خريطة جغرافية رياضية لاكتشاف المواهب، مشيرا إلى أنه إذ جرى التفكير في البحث عن أبطال للسباحة، يكون بالتوجه إلى المناطق الساحية، والرياضات التي تعتمد على القوة البدنية للصعيد، وغيرها من المناطق.