الصرف الصحي يحاصر منازل "كفر الجنيدي"بالشرقية.. والأهالي: "البيوت هتقع"
مياه صرف متراكمة تحيط بالمنازل، وتتراكم بالشوارع، تبعث روائح كريهة، أناس يحاولون التخلص منها، بجمعها في جراكن أو بواسطة "جرارات الكسح"، مشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي، منذ 5 أشهر بقرية كفر النجيدي، التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية "حسب الأهالي".
يقول "علي على محمد علي خليل" ملازم بالقوات المسلحة على المعاش، وأحد أهالي القرية، إن القرية كان يوجد بها مشروع صرف صحي دشنه الأهالي بالجهود الذاتية، منذ عام 1986، وتم توصيله بالمصرف المار بالقرية، وطوال هذه السنوات وقبل عامين، لم تظهر أي مشكلة خاصة بالصرف الصحي.
وتابع: منذ عامين أدرجت الحكومة القرية ضمن مشروعات الصرف الصحي المنفذة ضمن منحة البنك الدولي، ولم يعترض الأهالي، وقمنا بشراء قطعة أرض لتوسعة محطة معالجة الصرف الصحى، وتم سداد المبلغ بالجهود الذاتية لتنفيذ المشروع، وتم إسناد المشروع إلى إحدى شركات المقاولات.
وأردف: بدأت الشركة المكلفة بالتنفيذ منذ نحو عامين، وتم توصيل مواسير الصرف الصحي، وتغطية نحو نصف مساحة القرية، إلا أننا فوجئنا بوجود طفح للصرف الصحي، خاصة بعد إغلاق الشركة خط الصرف القديم، وبدأت المشكلة تتفاقم تدريجيا حتى تحول الأمر لمعاناة شبه يومية منذ 5 أشهر.
ولفت إلى أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى لمحافظة الشرقية ورئاسة مركز ومدينة ديرب نجم، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي، دون جدوى.
وأضاف: تفاقمت مشكلة الصرف الصحي، خاصة في شارع مسجد العبيد لانخفاض منسوب المنازل، التي تسلل الصرف الصحي داخلها وتصدعت الجدران.
ومضى قائلا: "أنا واحد من الناس بيتي غرقان صرف صحي، واستيقظنا اليوم على تسرب المياه داخل المنزل، وسارعنا بجمع المفروشات التي طالتها المياه وأحضرنا جراكن لتعبئة مياه الصرف، والتخلص منها بإلقائها في المصرف".
وأشار إلى أن السيدات بالمنزل يحملن الجراكن، ويقطعن مسافات طويلة، للتخلص من مياه الصرف في ظل الصيام وارتفاع درجة الحرارة.
وأرجع سبب المشكلة إلى تنفيذ الشركة مشروع الصرف الصحي بطريقة خاطئة، لم تراع خلالها ارتفاع منسوب المواسير، لافتا إلى أنهم عندما طالبوا المسؤولين بالشركة بحل مشكلة طفح الصرف، رد أحد الموظفين "أعملوا خط جديد على حسابكم".."حسب تعبيره".
والتقط "محمد السيد" أحد الأهالي طرف الحديث قائلا: "نستغيث برئيس الجمهورية ومحافظ الشرقية، أنقذوا الأهالي عايشين وسط الصرف والحشرات، في الوقت اللي المفروض نعيش فيه في بيئة نظيفة، في ظل انتشار فيروس كورونا" .
وتابع: "القرية يتجاوز تعداد سكنها 80 ألف نسمة، وبها 3 مدارس ووحدة صحية، ونقطه شرطة، بها محطة مياه إرتوازية، تخدم أكثر من 15 قرية مجاورة".
وأردف: "نخشى اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى، وتتفاقم المشكلة أكثر"، لافتا إلى انتشار الحساسية بسبب الحشرات والروائح الكريهة.
واستغاث الأهالي برئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، والدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية، بالتدخل لحل مشكتلهم قبل وقوع كارثة صحية، وبيئة قد تضر بعدد كبير من الأهالي.
وقال محمد حجازي رئيس مدينة مركز ومدينة ديرب نجم، أن الشركة المنفذة لمشروع الصرف الصحي بالقرية، مازالت في مرحلة التنفيذ، ومن المقرر أن تنتهى من عملها خلال الأشهر القليلة المقبلة، مضيفا أن القرية بها مشروع صرف صحي قديم، وطبيعي عند حدوث أي مشكلة يتم التنبيه على الشركة بحلها.