بريد الوطن.. رامبو الأمريكى وفيروس كورونا
ترامب
سعى ترامب بصفقة القرن لتدمير ركائز النظام العربى، ومن أجل الهيمنة على العرب، ونجده أمام فيروس بقدرة الله عز وجل يقف ذليلاً وعاجزاً أمام القنوات الفضائية، ومثلما الحال مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأمام كورونا لا تستطيع استخدام الفيتو، ومسمى الشرعية الدولية، وكانتا الذراع السياسية لأمريكا، بل فى عالم اليوم من أقصاه لأقصاه نجد القتلة وأهل الفتن ونشر الصراعات أمام كورونا خاسرين، خاسرين، أين أنتم وسلاحكم؟ وكورونا بقدرة الله صنع للبشرية كرنفال الموت، ولا تستطيع القذائف الصاروخية والأساطيل العسكرية مواجهة الفيروس الصغير، وزمن كورونا أحدث ثورة سلوكية للاهتمام بالنظافة، ولا يوجد دين إلهى دعا للنظافة والطهارة كما نادى الإسلام، والفيروس دعوة للبشرية كافة بالعيش بسلام، ومرضاة الله عز وجل، والكون كله بيد الله، وحياتنا بيد الله، وليست فى أيدى الناس، وهو يدعونا أن نظل ندعو الله مخلصين، والدعاء يرتفع بأعمال تحترم قوانين الطبيعة وعلومها، وكورونا دعوة لكل بلد ينشد بناء ذاته أن يراجع سياساته، ويبتعد عن كل مظاهر العجز وسلوكيات الاستهتار، لمواجهة تداعيات هبوط الاقتصاد لكل البلدان، بعد أن انتفض العالم بشرقه وغربه من الفزع والخوف مع انتشار الفيروس، وحقق الهجرة للشوارع والبلدان، لأن الخوف قائم من انتشار الفيروس وموجاته تشكل الخطر الأكبر للبشرية، والبشرية بحاجة لنشر السلام والرجوع لله رب العالمين، وإذا فعلنا ذلك سيكشف الله عز وجل عنا الغمة، ويزيح البلاء، وعلينا بتثبيت الإيمان فى القلوب، وزمن كورونا سيكون زمن هلوسة اقتصاديات كل البلدان والشعوب والأفراد، والكل سينظر لحياة الوحشة، لأن الحالة فيها الكثير من العجلة المزعجة، نظراً لما فيها من تجاهل أن الحقيقة الدائمة فى حياة البشر هى التغيير.
يحيى السيد النجار
كاتب وباحث - دمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com