وثائق كلينتون.. أديب يوضح سر رفض البرادعي خوض انتخابات الرئاسة في 2012
أديب: مصر كانت تُحكم من أمريكا وقطر وتركيا
الإعلامي عمرو أديب
قال الإعلامي عمرو أديب، إن الوثائق التي أفرجت عنها وزارة الخارجية بشأن محادثات هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، أظهرت محاولات جماعة الإخوان الإرهابية في السيطرة على مؤسسات الدولة.
وأضاف "أديب" خلال برنامج "الحكاية" المذاع على فضائية "MBC مصر"، أن رسالة إلكترونية جرى إرسالها إلى كلينتون بعد الانتخابات النيابية في عام 2012، أظهرت أن الجماعة الإرهابية كانت تبحث عن رئيس جمهورية: "مرسل الرسالة قال لكلينتون على فكرة الجماعة شايفة إن محمد البرادعي ينفع، مكنش له شعبية كبيرة، لكن شعبيته زادت بعد 2011".
وتابع، أن مصر كانت تُحكم من أمريكا وقطر وتركيا، وكانت الجماعة الإرهابية تسير الأمور، متابعًا: "نفس الشخص قال لكلينتون نقلًا عن مصادر إخوانية إن البرادعي كان متضايق بسبب تركيبة الدستور الجديدة اللي مش هتخلي رئيس الجمهورية مؤثر، لأن البرلمان ورئيس الوزراء هم اللي هيبقوا مؤثرين، ولأول مرة نعرف سبب إن البرادعي رفض يبقى رئيس".
وانتقد الإعلامي تصرف البرادعي، قائلًا: "الشخصيات الوطنية لما تلاقي البلد في محنة تقول إنها مستعدة تكون موجودة فترة انتقالية وتبقى ميزان الديموقراطية وفي مواجهة الدولة الدينية".
وأكد "أديب"، أن مرسل الإيميل إلى كلينتون، أكد لها أن الجماعة الإرهابية قررت أن تكون مصر دولة دينية إسلامية: "الراجل كاتب كلام مفيهوش إنشاء، وكانت مصادره جوه البرلمان والإخوان وغيرهم".
وواصل: "حتى هذا الوقت لم يكن الإخوان لديهم مرشح رئاسي، وقال لها المرسل إنه يتوقع أن يكون عمرو موسى هو الشخص المناسب لأنه كان مرتبطًا بعلاقات جيدة مع الجميع ويحظى بالاحترام والتقدير منهم".
وقبل 3 أسابيع فقط من انطلاق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، كشف بريد إلكتروني مفرج عنه من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، ارتباطها الوثيق بقناة الجزيرة القطرية الناطقة بالإنجليزية، عبر رسائل مع توني بورمان، المدير العام لقناة الجزيرة الإنجليزية.
وجاء في الرسائل المفرج عنها، إن هيلاري كلينتون علقت على الملاحظة المتعلقة بالمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جوردون دوجويد، الذي أجرت معه القناة القطرية، مقابلة في المطار، وتم بثه عبر العديد من نشرات الأخبار خلال المساء.
وأشارت هيلاري في ردها على البريد الإلكتروني المرسل من توني، إلى أنها "محبطة" من الإشارات إلى المنطقة الخضراء في بغداد، والجنود وحمل السلاح، مشيرة إلى أنها وجدت التقرير غير مرضي بالنسبة لها.
وجاء رد توني، مدير عام القناة القطرية، ليوضح خضوع إدارة القناة لرغبات وزيرة الخارجية الأمريكية حينها، هيلاري كلينتون.
وقال: "تأكدي من عدم حدوث هذا النوع من الأشياء مرة أخرى أنا متعاطف جدا مع بيئة الضغط التي يتعامل معها الجميع التعامل مع هايتي في الوقت الحالي، لكنني اعتقدت أن مراجع فريقنا في هذه الحالة بالذات كانت غير مبررة ولا مبرر له".