"عزيزة" وزنها 300 كيلو: وقفت العلاج وطلعت ولادي من التعليم
عزيزة: مليش مصدر دخل ونفسي حد يساعدني أعدي المحنة
عزيزة مجدي في منزل عائلتها
دار بها الزمان وحطت رحالها في محطة "الشقيانين".. عزيزة محمد مجدي، ربة منزل، مات زوجها، والذي كان يعمل باليومية، منذ 6 سنوات في حادث قطار، فحزنت عليه حزنا شديدا حتي إنها استيقظت بعد حزنها في أحد الأيام لتجد نفسها، وقد شعرت ببعض الآلام، فذهبت للطبيب لتطمئن على نفسها وفاجأها الطبيب بقوله "دي جلطة وفيه عرق في رجلك بيسحب ميه من جسمك وأنتي مصابة بداء الفيل".
"عزيزة" ابنة مركز الباجور بالمنوفية، فتاة في عز شبابها، حيث تبلغ من العمر 38 عاما فقط، قضت الست سنوات الأخيرة منها تحت وطأة العلاج، ولكن الظروف المالية اضطرتها للخروج من المستشفى وعدم استكمال علاجها، ولم تقف المأساة عند هذا الحد وإنما أيضا تجلس في بيت عائلتها برفقة 7 من أفراد الأسرة، واتخذت هي وابناها الاثنان من الأرض فراشا لهم.
كبر جسمها وأصبحت عاجزة على أن تحمله، حتى تخطى وزنها 300 كيلو، نتيجة المرض النادر الذي أصابها، وأصبحت معه لا تتحمل تكاليف العلاج، تقول عزيزة بنبرة فيها حزن شديد: "بفضل أزحف حتى أدخل الحمام لأن رجلي من بتشيلني ومعنديش عصب في رجلي، ومنذ فترة كبيرة وأنا قاعدة في البيت مش بخرج خالص".
وعن ظروفها وعدم قدرتها على تحمل العلاج الشهري والذي يتخطي مبلغ 2000 جنيه، قالت "عزيزة" "طلعت ولادي من التعليم علشان مش قادرة على المصاريف، وطلعت كمان من المستشفى عشان مش معايا ثمن العلاج، ومليش دخل ولا شقة، وظروفي صعبة"، مشيرة إلى أن شقيقها ووالدها هما من يساعدانها في توفير الأكل لأبنائها.
وأضافت، "الدكتور قالي لازم أعمل كذا عملية عشان أتعالج ومفيش فلوس معانا، ونفسي الرئيس السيسي ياخد بيدي ويساعدني أعدي المحنة دي"، مضيفة أنها تحتاج إلي معجزة لأن تعود كما كانت في السابق وأن تعود لمساعدة أبنائها في حياتهم.
من جانبه قال شقيقها محمود مجدي، والذي يعمل في أحد محلات المنظفات، أن حمل الأسرة أصبح بالكامل على كاهله، نظرا للظروف الصعبة التي يمرون بها بعد وفاة زوجها منذ 6 سنوات.
وأضاف "مجدي"، قائلا: "أنا أكتر حد غرقان بيها وظروفها صعبة، في مرة كانت داخلة الحمام وقعت على الأرض مقدرناش نقومها، وكان موقف صعب جدا علينا كلنا ومن ساعتها مدخلتش الحمام تاني بقالها 3 سنين".