ليبراسيون: ماكرون ابتدع تقليدا جديدا كأول رئيس فرنسي يكشف عن مرضه
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
سلطت صحيفة ليبراسيون الفرنسية الضوء في تقرير اليوم على إعلان قصر الإليزيه إصابة الرئيس إيمانويل ماكرون بفيروس كورونا المستجد، معتبرة أن الإفصاح عن الحالة الصحية للرئيس مرحلة جديدة من الشفافية سبق بها ماكرون رؤساء سابقين.
وقالت الصحيفة إنه من السهولة بمكان معرفة جميع التفاصيل الخاصة مثلا براتب الرئيس الفرنسي وثروته وحياته الشخصية، إلا أن الحالة الصحية للرئيس ظلت دائما يشوبها أخبارها وحقيقتها قدر من الغموض وسرا محميا.
تقليد جديد في فرنسا
ولفتت ليبراسيون إلا أن إعلان ماكرون ظهور أعراض فيروس كورونا عليه وإجراء مسحة طبية وتأكد إصابته بالفيروس يعبر عن تقليد جديد، وهكذا تصرف الرئيس بقدر من الشفافية عكس أسلافه.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس الراحل جورج بومبيدو كان يعاني سرا من المرض حتى وفاته في 2 أبريل عام 1974، كما تم تشخيص إصابة الرئيس الراحل فرانسوا ميتران بالسرطان في عام 1981، ولكن تم رفض ذلك التشخيص وإخفائه بتقارير صحية مزيفة حتى عام 1992، كما أن الرئيس الراحل جاك شيراك تعرض لسكتة دماغية في عام 2005.
قلق وسط سياسيين خالطوا الرئيس الفرنسي
وأعلنت الرئاسة الفرنسية إصابة ماكرون بفيروس كورونا، أمس، ليثير الإعلان حالة من القلق الكبير في صفوف السياسيين الفرنسيين، خصوصا وأنه كان لديه جدولا مزدحما باللقاءات خلال اليومين الماضيين أي قبيل الإعلان عن أصابته بالفيروس.
وعقب الإعلان عن أصابته دخل ماكرون عزلا صحيا لمدة أسبوع، كما دخل رئيس الحكومة جان كاستكس بدوره في عزل ورئيس مجلس النواب وكذلك أمين عام قصر الإليزيه.
ماكرون يزاول عمله عن بعد قيد العزل
وسيزاول الرئيس الفرنسي مهام عمله بشكل طبيعي لكن عن بعد، في وقت يعكف مكتب الرئيس الفرنسي على تحديد من خالطوه خلال الأيام الماضية.
وتحدثت تقارير صحيفة فرنسية عن 4 قادة أوروبيين على الأقل خالطوا الرئيس ماكرون بينهما رئيس الحكومة الإسبانية بيدور سانشيز الذي أعلن على الفور دخوله عزلا صحيا باعتباره مخالطا للرئيس الفرنسي.