كيف احتفل المصريون بعيد الفطر في 3عصور؟.. موائد طعام وعفو عن المساجين
الاحتفال بعيد الفطر
عرفت مصر عبر تاريخها مظاهر مختلفة للاحتفال بعيد الفطرالمبارك، الذي يهل علينا في هذه الأيام المباركة، وبمرور الوقت اختلفت العادات والتقاليد المتبعة التي حرص المسلمون على تأديتها عبر التاريخ، كشراء الملابس الجديدة وتوزيع الحلوى وغيرها.
وفي السطور التالية ترصد «الوطن» مظاهر الاحتفال بالعيد في العصر الفاطمي والعثماني والمملوكي، بحسب ما جاء في كتاب موسوعة تاريخ مصر عبر العصور: تاريخ مصر الإسلامية.
العصر الفاطمي
من أهم مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك في أيام الدولة الفاطمية، هو توزيع الحلوى على موظفي الدولة، وإقامة موائد الطعام الضخمة المعدة في «دار الفطرة» وهي مكان مجهز خصيصا لإعداد هذه الوليمة، وأول من أنشأها الخليفة العزيز بالله.
العصر العثماني
تمثلت مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك في عهد عصر الدولة العثمانية، بصعود الأمراء والقضاة في موكب قاصدين القلعة، ومن ثم يتوجهون إلى جامع الناصر محمد بن قلاوون -جامع الرفاعي الآن- ويقومون بتأدية صلاة العيد، ثم يصطفون لتأدية التحية للوالي.
وفي اليوم الثاني، يذهب الوالي لميدان الرميلة «القلعة»، ويقوم الوزراء بفرش المكان بأفخر الوسائد والأغطية، ويشارك الوالي في الاحتفال كبار الضباط، وتقدم القهوة والحلوى والشربات، وترش الأرض بالمسك الطيب والبخور الذي ينتشر عبقه في أرجاء المكان فيملئه، ثم يأمر الوالي بالإفراج عن بعض المساجين، وتنطلق مواكب العيد في كل أنحاء البلاد.
العصر المملوكي
مع بداية رؤية الهلال على يد المحتسب الذي يسير في موكبه المهيب وبجواره حملة الفوانيس، وعقب صلاة العيد التي يؤديها السلطان في ميدان القلعة، ويلتف من حوله موكبه الضخم الذي يتشكل من كبار حاشيته، حيث يجوبون معه المناطق المجاورة، وفي خلال ذلك يقوم بتوزيع الملابس الجديدة على الاطفال والرجال الذين ينتظرون الموكب في شوق كل عام، وينتهي العرض بإعطاء ردائه لأحد قادته؛ وهى عادة قديمة منذ عصر العباسيين والفاطميين.
وامتازت الحياة الاجتماعية في العصر المملوکی، بكثرة الأعياد الدينية والقومية، والمبالغة في إحياء تلك الأعياد، وفي الأعياد ذات الصبغة الدينية كان الناس يتبادلون التهنئة ويقيمون الولائم، ويتصدقون على الفقراء، ويبالغون في إظهار السرور.