قيس سعيد: مسؤولون استولوا على مساعدات أجنبية لتونس
الرئيس التونسي: المستقبل لن يكون أفضل إلا بتقاسم فكرتي العدالة والحرية
الرئيس التونسي قيس سعيد
كشف الرئيس التونسي قيس سعيد أنه اطلع مؤخرا على حجم الأموال التي تلقاها بعض المسؤولين من دول أجنبية كمساعدات للدولة التونسية، لكنها ذهبت إلى أرصدتهم بالبنوك الأجنبية، حسب تأكيده.
وقال سعيد، خلال لقائه اليوم، برئيس الجمعية المهنية التونسية للبنوك: «يتحدثون بعد ذلك في وسائل الإعلام عن الإنقاذ الوطني والمفروض أن يتم إنقاذ الوطن من هؤلاء الذين يتحدثون عن حكومة إنقاذ»، حسبما نقلت روسيا اليوم عن إذاعة موزاييك اف ام.
وأوضح بيان لرئاسة الجمهورية التونسية أن رئيس الجمهورية توجّه بالشكر لكلّ أطراف الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية على ما أظهرته من حس وطني عال وانخراط صادق وسريع في الدعوة التي سبق أن وجّهها رئيس الجمهورية للقطاع البنكي والمالي، والمبادرة، في أجل وجيز، باتخاذ حزمة من الإجراءات ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمرّ به تونس.
الرئيس التونسي يوجه بحسن التصرّف في الأموال بدقة وشفافية
وأشار الرئيس التونسي قيس سعيد إلى أن هذه الإجراءات تمثل حدثا تاريخيا، وأصدر تعليماته بالسهر على حسن متابعة التصرّف في الأموال التي تم تخصيصها في هذا الإطار بدقة وشفافية حتى لا يُصرَف أي مليم في غير ما رُصد له، بحسب الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد اطلع على الإجراءات التي اتخذتها الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية تبعا للقاء الذي جمعها برئيس الجمهورية يوم 31 يوليو 2021ومن بينها:تعهّد القطاع البنكي والمالي بصرف المساعدات الاجتماعية الظرفية الممولة من قبل البنك الدولي في إطار التصدّي لجائحة كوفيد-19 إلى مستحقيها دون توظيف أي عمولة، وتخصيص البنوك والمؤسسات المالية، في إطار مواصلة اضطلاعها بمسؤولياتها الاجتماعية، مبلغ 160 مليون دينار أي ما يناهز 2 % من إجمالي الفوائض الخام المحصّلة خلال سنة 2020، وذلك لدعم المجموعة الوطنية لا سيّما في مجالي الصحّة والتعليم مع توجيه 50 مليون دينار منها لإنجاح العودة المدرسية المقبلة.
قيس سعيد: الشراكة يجب أن تكون في الاقتصاد والطب والتجارة.. والأحلام
ومن ناحية أخرى، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم، الجمعة، أن الشراكة تقتضي أن نكون شركاء في كل الميادين وكل القطاعات بل شركاء في الأحلام التي تسعى البشرية من أجل تحقيقها.
وأضاف الرئيس التونسي، خلال مشاركته، عبر تقنية الفيديو، في الدورة الرابعة للندوة رفيعة المستوى لمبادرة الشراكة بين مجموعة العشرين وأفريقيا: نتطلع إلى مستقبل أفضل للإنسانية جمعاء، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وتابع :المستقبل لن يكون أفضل إلا إذا كان هناك تقاسم مشترك لفكرتي العدل والحرية.
وشدد الرئيس التونسي على أهمية الشراكة ليس في الميدان الاقتصادي أو الطبي أو التجاري فقط، بل الشراكة في المبادئ والقيم وأولها هو التمسك الكامل والعميق بفكرة القانون.