هل تتوقف شفاعة الطفل الميت لأهله على إعداد «عقيقة»؟.. الإفتاء ترد
دار الإفتاء
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا عبر صفحتها الرسمية علي موقع « يوتيوب»، وكان نصه: «كان لي جنين وتوقف نبضه في الشهر السادس، وقمنا بتغسيله والصلاة عليه، هل لا يٌشفع الطفل لوالديه يوم القيامة لعدم إعدادهم عقيقة له بعد وفاته».
ما حقيقة أن الطفل الميت لا يشفع لأهله إلا بعمل عقيقة؟
من جهتها، أجابت دار الإفتاء المصرية بأنَّ العلماء ذهبوا إلى أنَّ الغلام الذي يستحق العقيقة هو كل من ولد حيا ونفخت فيه الروح، أو من بلغ 4 أشهر فأكثر وتوفي أي «نفخت فيه الروح ونزل ميتا»، وذلك لما جاء في حديث عن النبي محمد صل الله عليه وسلم: «كل غلام مرتهن بعقيقته ويسمى».
وأضاف دار الإفتاء، عبر فيديو بثته عن طريق أحد علمائها، بأنَّ بعض العلماء أكدوا أن العقيقة في حق الطفل الميت سنة وليست فرض، لقول النبي (صل الله عليه وسلم) :« كل غلام مرتهن بعقيقته»، حيث فسر العلماء كلمة «مرتهن» في حديث النبي محمد صلي الله عليه وسلم بأنها موجهة للطفل الذي لا ينمو مثل الأطفال العاديين وليس للطفل المتوفي.
متى تكون شفاعة الطفل مرتبطة بعقيقة؟
وأوضحت الدار، أنَّ هناك رأي آخر وهو رأي الإمام أحمد أبن حنبل وجماهير العلماء، بأنَّه إذا توفي الطفل قبل بلوغه فإنه لا يشفع لوالديه، وتكون الشفاعة في ذلك الحالة للوالدين مرتبطة بعمل عقيقة للطفل المتوفي: «أيتها السيدة الكريمة إذا تيسر فعل العقيقة افعليها، ونرجوا أن يشفع الله لكي ولأهلك ويكون طفلك سبب دخولك الجنة».
دعاء موت الطفل الصغير
وتوجد عدد من الأدعية التي يجب أنَّ يرددها أهل الطفل المتوفي لأن يكون شفيعًا لهم يوم القيامة ومنها:
اللهمّ آته برحمتك ورضاك، وقهِ فتنة القبر وعذابه، اللهم برحمتك آته الأمن من عذابك حتّى تبعثه إلى جنّتك يا أرحم الرّاحمين.
اللهمّ انقله من مواطن الدّود، وضيق اللّحود، إلى جنّات الخلود.
اللهمّ إنّه نَزَل بك وأنت خير منزولٍ به، وأصبح فقيراً إلى رحمتك، وأنت غنيٌّ عن عذابه..اللهمّ أبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلاً خيرًا من أهله، وأدخله الجنّة، وأعذه من عذاب القبر، ومن عذاب النّار.