بريد الوطن .. الحرص المسكوب (قصة قصيرة)
الحرص المسكوب
كل يوم أحرص على ألا ينسكب منى الحليب أثناء الفوران، ورغم ذلك يحدث، لا أعلم هل لكونى أحرص أكثر من اللازم أم لم يكن حرصى كافياً؟ كذلك فى بعض العلاقات كلما زاد حرصك زاد الفوران، اجعل الحرص موقداً هادئاً أو قم بإطفائه عند اللزوم، ربما أنت من تفعل بنفسك ذلك حين يزداد موقدك توهجاً لهم حين تختلق لهم الأعذار وتمرّر لهم دائماً أخطاءهم وتتساهل فى حق ذاتك..!! أنت لم تحمِ نفسك من تكرار فعلهم الدائم المتوالى لأنك شخص كثير التسامح تتحلى بالطيبة المفرطة للدرجة التى تؤذيك..!! لن يسمعوا حديثك ولا كلمات عتابك ولا تلك الدماء المحترقة ولا دموعك المنسكبة من أفعالهم ولن يعبأوا بك..!! اليوم أنت تنتفض وتثور عليهم، يتهمونك بشخص غير فيك..!! كثير من يرى الصدق ويخشى إقامة العدل ويلوذ بالصمت تجنباً للمظالم، كثير منا يصمت ليُمرر الحياة بسلام..!! وإن كان الصمت رذيلة فى غياب العدل اليوم، فأنا أطفئ موقدى، لا لأهنأ لسلامى، بل لإقامة العدل على أرضى.
علا صبرى مرعى
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com