«صناعة المراكب» مهنة الأجداد تواجه شبح الاندثار في أسيوط
صناعة المراكب
تواجه مهنة صناعة «المراكب» شبح الاندثار في الآونة الأخيرة في محافظة «أسيوط» التي تعد بالنسبة لأهالي عاصمة الصعيد هي الحرفة الأولى التي توارثها الأجيال عن الأجداد جيلا بعد جيل، للحفاظ عليها إلا أنها مؤخرًا تكاد أن تندثر بعد غلاء أسعار الخشب.
مهنة أجدادنا ونريد إحياءها
«مهنة المراكب توارثتها عن والدي ووالدي توارثها عن والده وهكذا نشأنا عليها وعملت بها منذ أن كان عمري 12 عامًا في الابتدائية»، هكذا عبر هاني فوزي بخيت، 40 عاما من أبناء مركز أبو تيج بأسيوط عن ارتباطه بالحرفة منذ صغره، ورجع هاني بذكرياته القديمة عندما كان يصطحبه والده وجده إلى ذات المكان حيث تصنع القوارب التي كان حينئذ في التاسعة من عمره ووقتها كانت صناعة القوارب بدائية وأغلبها من الشراعية والمجداف وكان طولها 6 أمتار فقط.
خطوات التصنيع والأسعار
وشرح «هاني» خطوات وطريقة صناعة المهنة الأزلية لـ«الوطن» قائلا: «القوارب منها أحجام وأشكال يوجد منها كبير طوله 7 أمتار ويوجد منها صغير وطوله 3 أمتار والسعر يبدأ من 3 آلاف جنيه إلى أعلى حسب الطلب».
وتابع: «وتصنع القوارب من أخشاب شجر مصرية الأصل منها «التوت، السنط، الكافور»، ويتم تجليد ذلك الخشب بأخشاب من السويد ذات الدرجة الأولى وتبدأ صناعته بإنشاء الضلوع.
استخدامات المراكب
وأضاف «هاني»: «مهنة صناعة المراكب توشك على الاندثار بسبب غلو أسعار الخشب وعدم استقرارها في السوق ما بين الزيادة والنقصان»، مشيرًا إلى أن مواصفات إنشاء الهياكل المركبية تكون ذات مواصفات ثابتة ويكون الاختلاف في التجهيزات وإضافة أشياء كنوع من التزيين والتجميل للمركب حسب الطلب والسعر وعادة ما يستخدمونه مريدو القوارب في صيد الأسماك والعبور من مكان إلى مكان آخر.
التمسك بالمهنة وإعادة إحيائها
وأكد أحمد عبدالباقي، أحد الشباب العاملين في المهنة: «نريد أن نحيي مهنة أجدادنا عن طريق تعليم أبنائنا للمهنة وتعليمهم التمسك بها وبتعاليم أجدادنا السابقين»، مضيفا: «العيل اللي بيتولد من بطن أمه بنخليه يلعب جنب المراكب علشان يطلع يحب المهنة».