«كاهن» سكندري يوزع 10 فوانيس و100 شنطة رمضان على أهالي «العماروة»
كاهن يوزع فانوس رمضان
في أجواء احتفالية كبرى، تجمع صومي القيامة للمسيحيين ورمضان للمسلمين، التف أبناء منطقة «العماروة»، شرق الإسكندرية، حول «القس يوئيل عزت»، راعي كنيسة «القديسة مريم المصرية»، بذات المنطقة، حيث وزع 10 فوانيس على عدد من أبناء المنطقة، بالإضافة إلى 100 شنطة رمضان على البسطاء من أهالي المنطقة، لتعينهم على احتياجات الشهر الكريم من مواد غذائية.
تزايد أواصر المحبة بين المسلمين والمسيحيين
وعلى مقربة من مدخل الكنيسة، اجتمع الأهالي، من المسلمين والمسيحيين، يتبادلون التهنئة والكلمات الطيبة، فما كان من «الشيخ منصور محمد إبراهيم»، المأذون الشرعي لمنطقة «العماروة»، سوى التأكيد على الشعور بالدفء بين مسلمي المنطقة ومسيحييها، مشدداً على أن تلك الأجواء والاجتماعات تزيد أواصر المحبة بينهم.
راعي الكنيسة: الفانوس أصله قبطي
وأوضح القس يوئيل عزت، راعي كنيسة المنطقة، خلال توزيع فوانيس رمضان، أن الفانوس فلكلور مصري قبطي، حيث لا توجد أي دولة إسلامية بها ذلك الأمر، لافتاً إلى أنها تعود إلى فانوس «البلامبيصا» في عيد الغطاس، وتتمثل في فانوس من البرتقال بداخله شمعة، بالإضافة إلى وجود القناديل المضيئة داخل الكنائس قديماً، قبل دخول الكهرباء، والتي اشتق منها فكرة الفانوس.
شنطة رمضان من كاهن في الإسكندرية
وأضاف راعي كنيسة «العماروة»، في تصريحاته لـ«الوطن»، أن الكنيسة اعتادت تقديم المحبة قبيل شهر رمضان، حيث اعتادت صنع الفانوس الكبير وتعليقه في الشارع، وتنظيم موائد الرحمن وتوزيع الهدايا على الأهالي، إلا أنه منذ انتشار فيروس كورونا لم تستطع فعل ذلك، بسبب الإجراءات الاحترازية، حتى عادت هذه العادات مجدداً العام الجاري.
وأشار إلى أن فكرة توزيع 100 شنطة رمضان على سكان المنطقة، نظراً لكونها منطقة فقيرة في الإسكندرية، واصفاً الأهالي بـ«البسطاء»، كما أن المنطقة بها عدد كبير من المحتاجين في ظل ارتفاع الأسعار، لذا كان من الدور الخدمي للكنيسة أن تقدم تلك الشنط للفئات الأكثر احتياجاً، لتعينهم على التزامات شهر رمضان.
ولفت إلى أن الشنطة تحتوي على كافة السلع الغذائية الأساسية التي تحتاجها الأسر، وتشمل زيت وسكر وأرز ومكرونة وسمن وفول وعدس وفراخ، وتابع بقوله: «الحمد لله، كانت شنطة معقولة، وفرحت كل أهلنا وحبايبنا».