قال الدكتور رامي صلاح الدين، استشاري التغذية العلاجية، إن عملية حرق الدهون التي يقوم بها الجسم مرتبطة بعملية البناء والهدم والمقصود بها عملية التمثيل الغذائي، والتي بدورها متعلقة بالهرمونات والعضلات، أي كلما كانت الهرمونات تعمل بكفاءة مع أداء الرياضة زاد ذلك عملية حرق الدهون بغض النظر عن العمر.
حرق الدهون غير مرتبط بالعمر
وأضاف استشاري التغذية العلاجية، في مداخلة تليفونية مع الإعلاميين باسم طبانة ونهى درويش في برنامج «هذا الصباح»، عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن ربط التقدم في السن بضعف عملية حرق الدهون غير متعلق بالعمر، إنما مرتبط بقلة النشاطات وسوء التغذية وبتغيرات سلوكية نفسية مثل تلك التغيرات النفسية المصاحبة لسن المعاش، مؤكدًا أن دور التقدم في العمر محدودا في التأثير على عملية حرق الدهون.
ولفت إلى أنه كلما كانت الكتلة العضلية أكبر كلما انعكس ذلك بصورة إيجابية على عملية التمثيل الغذائي، ويمكن بناء كتلة عضلية من خلال ممارسة النشاطات العادية كالمشي وركوب الدراجات، ويمكن التدرج لممارسة أي نوع من أنواع الرياضات مثل كرة القدم، موضحًا عدم اشتراط أن تكون الكتلة العضلية كبيرة الحجم كلاعبين كمال الأجسام المحترفين الذين يلجأون للمكملات الغذائية للحصول على تمثيل غذائي جيد .
وأكد «صلاح الدين» أن الاستعداد الجيني لبعض الأشخاص لزيادة الوزن كالانتماء لأسرة تعاني من السمنة، لديهم القدرة على فقدان الوزن مثل الشخص الذي ليس لديه استعداد جيني، مشدداً على عدم الاستماع للمعتقدات الشائعة بالاستمرار في العادات الغذائية الخاطئة.
خرافات مصاحبة للأنظمة الغذائية
وتابع أنه توجد بعض المعتقدات الخاطئة بنظام السعرات الحرارية، فملعقة السكر التي تحتوي على 100 سعر حراري، لا يمكن مساواتها بثمرة التفاحة التي تحتوي على نفس السعرات، فيوجد فرق شاسع بين الاثنين، لذلك يجب التعرف على طبيعة الجولوكوز وهرومونات والأنسولين الذي يفرزها الجسم للتعامل مع هذه المأكولات.
وشدد استشاري التغذية العلاجية على أهمية تحديد نوع الطعام وكميته وموعد تناوله عند حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها الإنسان لتلافي أخطاء الأنظمة الغذائية المختلفة، فحساب السعرات الحرارية مع حرق الدهون ومعدل النشاطات للتعرف على السعرات الحرارية المسموحة للإنسان، والتي يمكن أن تكون 1500 سعر باليوم على سبيل المثال، فأن استهلاك 1500 سعر عن طريق تناول ساندوتش برجر، يحرم الجسم من الحصول على احتياجاته من الفيتامينات والمعادن التي تمكنه من العمل بكفاءة.
وحذر «صلاح الدين» من هذه الخرافات المصاحبة للأنظمة الغذائية التي تحرم الإنسان من فقدان الوزن بصورة وهمية، وتجعله يخسر صحته أيضًا، بالإضافة الانتباه لسهولة عودة الوزن الزائد مرة أخرى.
تعليقات الفيسبوك