المصور الشاب عبدالله كريم
الطبيعة والإنسان وتوثيق بعض الكادرات عوامل كثيرة جذبته، فمنذ صغره كان يرى الأشياء بزوايا فنية مختلفة جعلت من عبدالله كريم مصور مميز، فمن خلال عدسة موبايله استطاع توثيق اللحظات حتى وإن كانت بسيطة، ويلتقط الصور لتبوح من ورائها حكايات وقصص بلمسة مهارية.
المصور الشاب، الذي يعيش في كفرالشيخ، قال في تصريحات لـ «الوطن» إنَّه يحب أي شيء له علاقة بالفن والإبداع، كما يحب توثيق كادرات حتى إذا مرت على الناس دون اهتمام، لافتا إلى أنه اكتشف امتلاكه مهارة التصوير منذ حوالي 4 سنوات تحديدا في سنة 2018.
«بدأت أصور أصحابي وأعمل تعديل على الصورة، وكانت بتعجبهم جدا لأن بيبقى ليا لمسة مختلفة عن باقي أصحابنا لما بيصوروا»، بهذه الكلمات روى المصور الشاب بداية دخوله عالم التصوير، مضيفا أنه اتجه بعدها لتصوير الطبيعة مثل السماء والورود وتصوير الحيوانات وتوثيق كادرات، وأحيانا يراها بعينه، ويشعر بأنها يجب أن تتوثق لأنه سينتج منها فن.
وجد في التصوير شغفه وحبه، وفي البحث عن زوايا مختلفة لتصويرها أقرب وسيلة يستطيع تفريغ طاقته الفنية، والتي تجعله منفصلا عن ضعوطات العمل أو الدراسة، فلم يشكل في ذلك عائقا في سبيل إشباع موهبته، فمهارته في التصوير ساعدته في دراسته.
ويدرس عبدالله كريم في كلية التربيه النوعية «قسم تكنولوجيا» بجامعة كفرالشيخ، ومعظم المواد مرتبطة بالتصوير والذوق الفني، ما ساعده في عمله، كما افتتح محل عطور واستغل مهارته في تصوير منتجات المحل وعرضها على الإنترنت بطريقة جذابة.
تشجيع الشاب العشريني في التصوير لم يقتصر على أصدقائه، فأهله كانوا من أكبر الداعمين له، وساندوه في كل خطوة يخطوها، «لما بدأت موضوع التصوير كان أول حد لازم يشوف الصورة هي أمي، وكانت بتنبهر بيها جدا، وانبهارها ده كان أهم داعم ليا، وطبعا والدي كان بيبقى مهتم جدا إنه يشوف كل صورة بصورها وبيفضل مبسوط بيها أكتر مني».
لم يخلُ طريقه من المصاعب، فواجه بعض الانتقادات شأنه شأن بعض المبدعين، فالبيئة الريفية التي يقطن بها لم تتقبل بسهولة فكرة التصوير، معتقدين أن الأمر يسير، ولكن مع الوقت اكتشفوا أن موهبته لا تقتصر على «ضغطة زر»، مضيفا: «بدأوا الناس يقتنعوا بده ومن بعدها بطلوا انتقادات، واتحولوا لناس بتدعمني حاليا».
ووجَّه المصور الشاب نصيحة للذين يمتلكون موهبة التصوير، قائلا لهم إنهم يجب أن يغذوا أبصارهم عن طريق متابعة صور لمصورين كثر، وأن تكون كادراتهم مميزة، «خليك مختلف ومتقلدش حد، اتعلم من غيرك بس متقلدهوش».
وتمنى العمل مع القناة العالمية «ناشيونال جيوغرافيك»، فهو شغوف بحب المغامرة والمراقبة أثناء التصوير، كما أن لديه مهارة السرعة واستغلال الفرص.
تعليقات الفيسبوك