تشخيص خاطئ أنهى حياة الطفل «محمد» في أسيوط.. توفي في عيد ميلاده
محمود والد الطفل محمد ضحية الإهمال الطبي بأسيوط
حالة من الحزن يعيشها والألم، تظهر ملامحها على وجه والد الطفل، ضحية الإهمال الطبي الذي لقي ربه أول أمس، متأثرا بإصابته ببتر ذراعه اليسرى، نتيجة تشخيص خاطئ تسبب في بتره، وأدى إلى تسمم ووفاته بعد البتر.
والد الطفل ضحية الإهمال الطبي
قال محمود عبدالله، والد الطفل محمد ضحية الإهمال الطبى، داخل أحد المستشفيات بأسيوط، إنّ الواقعة بدأت حين كان محمد يلعب يوم الثلاثاء 9 أغسطس في الشارع، ووقع على ذراعه وشكا من ألم شديد، فذهبوا إلى المستشفى، وبعد عمل الأشعة والفحوصات وجّه الطبيب بوضع ذراعه في الجبس.
ألم شديد بالذراع
وأضاف محمود والد الطفل: «تاني يوم محمد بدأ يشتكي من ألم شديد وذراعه ظهر عليه تغيرات، أخدته أنا وعمه إبراهيم على المستشفى، الدكتور كتب شوية أدوية وقالنا مفيش حاجة طبيعي نتيجة الكسر».
انتفاخ ملحوظ بالكف اليسرى
واستكمل محمود: «تالت يوم حصل انتفاخ ملحوظ وغريب بكف وذراع محمد، الدكتور قال الموضوع مش جبس ولا كسر وعمل تحويل على مستشفى تاني».
الوضع خطير وهناك مشكلة
وأضاف محمود: «بعد فحص الأطباء لذراع محمد قرروا أنّ الوضع خطير، والمشكلة أوردة تسببت في حدوث تسمم وغرغرينة بذراع الطفل، ويجب بتره، وتشاور مع الأطباء الاستشاريين الذين أكدوا أنّه يجب البتر فورا وتمت العملية».
إجراء عملية البتر للطفل
«تمت العملية في الساعة الواحدة صباحا وخرج محمد لغرفة العناية المركزة وفي توقيت العاشرة كنا معاه مبسوطين»، بحسب والده.
شاف أخوه واحتفل بعيد ميلاده وتوفى
وواصل الأب قائلا: «طلب يشوف أخوه يازيد الصغير، وكان يوم عيد ميلاده واحتفلنا معاه وقال خدوني البيت لحسن أموت هنا، واتغير الوضع لحد الساعة 2 الضهر، سال الأطباء فين أبو محمد؟، قلتلهم أنا، قالولي البقاء لله».
حررت الأسرة محضرا بالواقعة يحمل رقم 3776 ثان أسيوط وآخر بالوفاة، وجرى استدعاء الطبيب والتحقيق معه، وسؤال 2 آخرين عن حقيقة الحالة وما وصلت إليه، واستكمال التحقيقات مع الطبيب المتهم بالإهمال.