عودة الإسكندرية.. «بلد الجمال والعمران»
من «المنتزه ومحطة مصر» إلى المحاور المرورية و«مشارف العامرية الجديدة»
حدائق المنتزة
«يا إسكندرية عاشق وبدى.. أرتاح فى حضنك الود ودى.. يكون كلامى عربون غرامى.. وبالمحبة ناخد وندى.. يا إسكندرية فيكى الغلابة.. ع الرزق يسعوا ولا يناموش»، على كلمات الفاجومى يأتى عشق عروس المتوسط، المدينة التى تأسر قلوب كل من يسمع اسمها من أبوقير شرقاً حتى مارينا غرباً.
فى الإسكندرية عبق التاريخ وسحر التراث وأصالة الماضى وعظمة وروعة المستقبل، فداخل حدائق المنتزه ترى التاريخ مجسّداً أمامك والتراث النادر والذكريات الجميلة على شواطئها وحدائقها المليئة بالورود النادرة، لأنها منطق القصور الفاخرة التى أصبحت عام 2022 ملكاً لكل المصريين وأهم مقصد سياحى وترفيهى وتراثى وتاريخى، شاهداً على العصر الملكى قديماً والجمهورية الجديدة حديثاً. على كورنيش الإسكندرية يمكن السير من المعمورة والمنتزه، واستنشاق نسيم البحر مع دندنة كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم «الفاجومى»، وألحان الشيخ إمام، يا إسكندرية بحرك عجايب، حتى قلب المدينة لتعانق التاريخ فى «محطة مصر»، وهى منطقة تجمع كل أطياف المجتمع السكندرى والمصرى يومياً. «عروس البحر المتوسط» تستقبل السياح فى المزارات الرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية، فهى أقرب ما تكون إلى «فسيفساء تاريخية نادرة». الإسكندرية فيها كل العجائب، كما وصفها «الفاجومى»، من الأحياء الراقية إلى المناطق العشوائية، التى طالتها يد التطوير فى عهد «السيسى» وتحولت الحياة فيها إلى آدمية فى «بشاير الخير» ومدينة مشارف العامرية الجديدة غرب الإسكندرية، فى فرصة نادرة أتاحتها الدولة لأبناء المناطق العشوائية للحياة الآدمية الكريمة، ولكن للوصول إلى العامرية غرباً عليك أن تسلك طريق محور التعمير «المشير فؤاد أبوذكرى»، شريان التنمية الجديدة، الذى ربط قلب المدينة بغربها كواحد من أهم محاور العاصمة الثانية لمصر، لتبقى «الإسكندرية ماريا وترابها زعفران».