«محمود» يهوى تصوير الريف المصري: «حابب أعرَّف الناس جمال بلدنا»
هواية محمود تصوير الريف المصري
في الريف المصري، يتجول محمود عفيفي، ويملأ عينيه بتصاميم مبانيها وأهلها، ليلتقط بعدسته ضحكات عفوية، وملامح مصرية أصيلة أهلكها الزمن، ولكن لم يسلب منها الأمل والحياة، حديثهم الممتلئ بالقصص والروايات، نِكاتهم التي عرفوا بها في كل دول العالم، يبرزها ويضعها في كادر متوازن فيه الإضاءة واللون.
يحكي محمود محمد عفيفي، لـ «الوطن»، والذي يبلغ من العمر 23 عاما، تخرج في كلية الآداب، قسم التاريخ، جامعة دمنهور، أنه التقط بعض الصور لأصدقائه صدفة في المرة الأولى، ثم لاقت إعجابهم، فشجعه ذلك للتعمق واستكشاف أفضل الطرق لالتقاط الزوايا الصحيحة بالكاميرا: «بقيت بستكشف التصوير أكتر، مش بس للأشخاص، بل للأماكن الطبيعية والطيور، واتعرفت على ناس كتيرة وكبيرة في المجال، وساعدوني بشكل كبير إني أطور من مهاراتي فيه، وأتعلم أكتر، وأكتر مجال بحبه هو الريف».
«التجربة وحدها كفيلة بأن تجعلك محترف»، شعار رفعه محمود، لينطلق منه نحو التعلم الذاتي، فلم يوقفه قلة الخبرة، ولا صعوبة شراء المعدات، فتعلم من خلال الورش التي يطلقها بعض المتخصصين في المجال، والتي تتضمن جزءًا نظريًا وعمليًا، فاستغل محمود هذا، «على الرغم إن دراستي الجامعية ملهاش علاقة بموهبتي لأني بدرس تاريخ، إلا إني كنت بشتغل دايما على نفسي، بنزل في أماكن كتير، وأقابل ناس، وأوثق لحظاتهم السعيدة، ومحبتش إني أقلد حد، ودايما باخد نفسي قدوة وبتعلم من أخطائي».
حب الريف المصري
يعشق المصور الشاب الريف المصري، فيبدع في التقاط صور السماء الصافية، والأراضي الزراعية الخضراء، وعفوية ملامح أهله الطيبين، ولا يود أن يقتصر على نوع واحد فقط، وإنما دائما يرغب في التجربة «بحب أصور أكتر من نوع زي الطعام، الأفراح والمناسبات، ولكن اللي بفضله أكتر، الريف المصري».
نصيحة «محمود» للشباب
نمى«محمود» هواية التصوير لتصبح مصدر دخل له، ويحقق من خلالها نجاحات كبيرة، «حصلت على مركز أول في مسابقة «فوتوجرافر كورنر»، و مركز أول في مسابقة «life street»، وخدت منها كاميرا هدية ومبلغ مالي، مقدما النصيحة لكل شاب أو بنت لدى أحدهما هدفا في الحياة، «نجاحك لنفسك وفشلك لنفسك، متدورش على الراحة، لأنك طول ما إنت طموح عمرك ما هتكون مرتاح، وارضي ربنا هتلاقي نفسك في مكان مكنتش تحلم بيه».