تكريم رئاسي للمتميزين من أبناء سيناء في احتفالية «التنمية وإعادة الإعمار»
الرئيس «السيسى» خلال تكريمه الدكتور أحمد منصور
كرّم الرئيس عبدالفتاح السيسى عدداً من المتميزين من أبناء سيناء، خلال احتفالية تفقده اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطط الدولة لتنمية وإعمار شبه جزيرة سيناء اليوم.
«منصور»: الأطقم الطبية كتيبة مقاتلين داخل المستشفيات
وقال الدكتور أحمد منصور، مدير مستشفى العريش العام، أحد المكرمين، لـ«الوطن» إن هذا التكريم أجر معنوى كبير حصل عليه، موضحاً أنه سعيد بالتكريم، ومستشفى العريش داخله كتيبة مقاتلين، والدولة لا تنسى أحداً من أبنائها، وتراقب كل كبيرة وصغيرة.
وأضاف «منصور»: «عملنا فى ظروف غاية فى الصعوبة، فقد كان الإرهاب لا يفرق بين مدنيين وعسكريين، وكانت تصل الحالات إلى قسم الاستقبال بمستشفى العريش العام، ونتابعها لحظة بلحظة، وكنا على تواصل بشكل دورى مع القوات المسلحة، وكان قسم الاستقبال عبارة عن قسم عمليات معلوماتية وجراحية، وكانت تأتى حالات مصابة من المدنيين، ويتم إدخالها غرفة العمليات بشكل مباشر، وكانت كتيبة العمل من طاقم التمريض والأطباء والعاملين فى المستشفى فى طوارئ مستمرة».
وقال: «كنا نتناول الطعام أحياناً فى غرف العمليات، وكان الأطباء يُمنعون من الإجازات، وينامون فى المستشفى، لأن الإصابات كانت تأتى فى الليل وقُرب الفجر وأوقات المغرب، وكان أصعبها ما يأتى وقت أذان المغرب فى شهر رمضان، وكان هناك تعاون بين مستشفى العريش العام ومستشفى العريش العسكرى، ويتم تحويل الحالات من مستشفى الشيخ زويد إلى العريش وبئر العبد، وأحياناً إلى الإسماعيلية والقاهرة، كما استقبل مستشفى العريش جرحى العمليات فى قطاع غزة والمصابين الفلسطينيين. وأشاد الجميع بالخدمات المقدّمة من جانب المستشفى، وكانت تقارير الصحة تصل لحظة بلحظة، وقد زار رئيس مجلس الوزراء المستشفى، وأثنى على المقاتلين من كتيبة الأطباء والتمريض وأطقم الإسعافات والطوارئ».
وأشار إلى أن مستشفى العريش يشهد طفرة طبية عملاقة، وخدمات مجانية بأقسام متميزة وعمليات جراحية مجانية على يد أمهر الأطباء بموجب بروتوكول موقع بين مديرية الصحة و4 جامعات مصرية.
«حماد»: فريق الكهرباء حمل كفنه على يده
وأكد خليل حماد، رئيس شركة الكهرباء بمدينة الشيخ زويد، أحد المكرمين، أن التكريم تكريم لكل فريق العمل بشركة الكهرباء، لأنهم كانوا يحملون أكفانهم على أيديهم.
وأوضح «حماد» أنه منذ عام 2014 بدأت الجماعات الإرهابية تتحدى سكان المنطقة والقوات المسلحة معاً، لتقوم بقطع التيار الكهربائى من خلال تدمير أعمدة الضغط العالى الخاصة بخط 66، ولكن كان هناك تصميم وإصرار من فريق الكهرباء والفنيين وإدارة الهندسة على تحدى الإرهاب وإعادة التيار الكهربائى إلى المنطقة مرة أخرى، وتكرر هذا أكثر من 100 مرة، ولكن الإرادة كانت أكثر من ذلك، لوقوف القوات المسلحة والقيادة السياسية وراء الجميع، ودعمهم بكل ما يطلبون، متابعاً: «كنا ندخل القرى التى كانت تسيطر عليها الجماعات الإرهابية مدعومين بالمدرعات، وحينما تعرّضنا للضرب المباشر، واستُشهد السائق وأصيب 5 من الفنيين، كان دعم القوات المسلحة غير محدود، وكانت القيادات العليا تتصل بنا وتتابع معنا وتحمينا لحظة بلحظة، لأن عودة التيار الكهربائى للمنطقة كانت بمثابة عودة الحياة وعودة الروح».
وأضاف: «لم نتوقع أن يصل التكريم إلى هذا الحد، وأن يتم تكريمى باسم مجموعة المقاتلين من قسم الصيانة والفنيين بكهرباء الشيخ زويد، وأنا سعيد جداً بالتكريم، وأعتبره وساماً على صدرى، لأننى قريب من الخروج على المعاش».
وقال: «ما تشهده المنطقة من تنمية على مستوى الكهرباء هو غير محدود، وهناك محولات جديدة، وخطوط إضافية تتم على أعلى المستويات، وفى السابق كنا نتعرّج على خط 22 الهالك، والآن أصبح لدينا خطان رئيسيان غير المحطات الجديدة التى أنشئت وقاربت على التشغيل، وهذا الإنجاز التنموى الكبير يُحسب للقيادة السياسية، التى تعمل فعلياً على تنمية سيناء».
من جانبها، قالت إسراء حمدى قويدر، إحدى فتيات الشيخ زويد، وانتقلت منذ سنين للعيش فى العريش، إنها اختارت العمل فى خدمة المجتمع بشكل تطوعى بمبنى خدمة الجماهير بمستشفى العريش العام.
وأضافت «إسراء» أن «مكتب خدمة الجماهير هو حلقة الوصل بين المواطنين وقسم الاستقبال بمستشفى العريش، حيث كان يوفر بعض المستلزمات التى لم تكن موجودة، كالبطاطين والملايات والأدوية والأغذية، حينما كان المستشفى مشغولاً بالعمليات الجراحية وتضميد الجرحى بالمستشفى، وكنت أبيت ليلاً بين المرضى، لأطمئن على أحوالهم، وكان الإرهاب يهددنا».
«إسراء»: سأضع صورتى مع «السيسى» فى ديوان العائلة
وتابعت: «أكثر ما كان يطمئننا أن الله معنا أولاً، كما أن الجهات الأمنية كانت تتابعنا وتُثمن خطواتنا، وتؤكد لنا أن خدمة الجماهير ومساعدة المصابين عمل بطولى لا يقل عن الجندى الذى يحارب فى الميدان، وكنا نرى الموت بأعيننا، لكننا تعودنا ألا نهاب الموت، كنا نواصل الليل بالنهار دون أكل أو نوم، لأن هناك مصابين يأتون إلى المستشفى ليس لهم أهل، فقد يأتى المصاب فى الشيخ زويد أو رفح أو وسط سيناء، وحيداً بسيارة الإسعاف، وكنا نحن له الأهل والسند، ونقدم جميع الخدمات، وسوف أقوم بوضع صورتى خلال التكريم من الرئيس فى ديوان العائلة».