ماذا حدث في سوق الذهب بمصر بعد 11 يوما من الإعفاء الجمركي؟
مشغولات ذهبية ـ صورة تعبيرية
بعد قرار الدولة بإعفاء المشغولات الذهبية من الجمارك والذي مر عليه 11 يومًا، شهدت أسواق الذهب حالة كبيرة من الانخفاض المتواصل بشكل مستمر ليس فقط في شراء الذهب لادخار الأموال أو استثمار النقود فيه، لكن هناك العديد من أشكال الاستثمار في الذهب بعد انطلاق أولى عمليات الاكتتاب في أول صندوق للاستثمار في الذهب منذ أيام قليلة ماضية، أو حتى من خلال شراء أسهم ذهب في البورصة المصرية.
توجهين في مفهوم شراء الذهب
وفي هذا الصدد، يقول يسري الشرقاوي الخبير الاقتصادي ورئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إنّه يجب التفرقة بين الادخار في الذهب وشراء المشغولات الذهبية للاستخدام الشخصي فهناك فرق شاسع بين المفهومين والتوجه فالاستثمار في الذهب من حيث شراء العملات الذهبية أو السبائك أو حفظ قيمته وادخاره أما الشق الآخر وهم هواة شراء الذهب من اجل الزينة فقط.
توافر أنواع الذهب أدى لزيادة المعروض
وتابع بأن قرار الدولة المصرية بإعفاء الذهب من الضريبة الجمركية والرسوم الأخرى أدى إلى توافر أنواع من الذهب المشغول والمصنع حتى السبائك بأوزان معينة، ما أدى لزيادة المعروض من الذهب في الأسواق ليقل الطلب عليه ما يؤدي لانخفاض الأسعار.
أشكال الاستثمار الأخرى في الذهب
وأكد أنّه من ضمن الأمور التي تحكمنا في مسألة الاستثمار في الذهب هي بعض السياسات للمواطنين الذين تكون ثقافتهم في تجارة الذهب قليلة وليس لديهم دراية واسعة في المجال، فضلاً عن وجود أشكالا أخرى من الاستثمار في الذهب وليس منحصراً فقط في شراء الذهب وهو استثمار طويل الأجل يتأثر بتأثر الأسواق العالمية في الذهب مثل صندوق الاستثمار في الذهب، وهو يعتبر الصندوق الأول من نوعه في الدولة المصرية، ويمكن شراء أسهم للذهب في البورصة المصرية.
تنظيم عملية البيع والشراء
وأضاف أن صندوق الاستثمار في الذهب سينظم الإعلان عن البورصة المصرية عملية البيع والشراء للذهب حيث يمكن الشراء من خلال الاونلاين وبالتالي سيصبح واحداً من ضمن القنوات التي تحاول ضبط السوق المصري في شراء الذهب لكن لابد أن يرتبط بالسوق الحقيقي على الأرض وأن يشارك فيه كبار تجار الذهب في الأسواق لأنهم من لديهم المفاتيح الخاصة بسوق الذهب.