«أصحاب من أيام عبور 1973».. «السيد وممدوح»: نلبي نداء الوطن في كل العصور
السيد وممدوح
لبوا نداء الوطن في حالة الحرب، وعادوا مرة أخرى يلبونه للتصويت في الانتخابات الرئاسية، إنهما ممدوح والسيد الصديقان اللذان تخطى عمرهما السبعين عامًا، وكان لهما تاريخاً في البطولات الوطنية المتمثلة في حرب أكتوبر، لا يتركان فرصة تدعوهم فيها البلاد إلا واستجابوا، حتى وإن كان ذلك على حساب راحتهم، إذ أن أحدهم يستند على عكازين بسبب ألم في قدمه وعدم قدرته على المشي وحده، والآخر يمسك بيد صديقة الذي يشاركه الصفات وحب الوطن والاسم أيضاً.
من جهة يستند على عكازين ومن الجهة الأخرى يستند على عكازه الحقيقي وصديق العمر، المهندس السيد حسن السيد وصديقه ممدوح حسن السيد، يخرجان من لجنة الانتخابات الرئاسية في لجنة سيزا النبراوي، ينصحان الناس بالمشاركة لأنها ليست واجباً فقط لكنه فرض عليهم.
ويروي «السيد» الذي تخطى السبعين عاماً مدى سعادته عند تلبية نداء البلد، قائلاً إنها ليست المرة الأولى، إذ شارك في حرب أكتوبر 1973، هو وصديقة، ويحرص على النزول في كل تجربة انتخابية.
ويقول السيد: «مينفعش منشاركش، شارك وقول اللي انت عايزه بحرية، انا مهندس معماري على المعاش، عمري 76 سنة وشاركت في حرب أكتوبر وكنت من المجموعة اللي أسرت قائد المجموعة العسكرية في الحرب عساف ياغوري، وفي اي إنتخابات بشارك، المرة دي نازل وانا تعبان وصاحبي هو اللي نزلني وساعدني»
كان الصديق الشبيه له في كل شيء، الاسم، الحماس والوطنية، لذلك ذهب ممدوح حسن السيد ليرافق صديقة من المنزل في التجمع الخامس حتى لجنة الاقتراع، يمسك بيديه حتى يذهب ليخرج من بيته لأول مرة منذ شهر رمضان الماضي ليلبي نداء البلاد ويدلي بصوته: «جه صاحبي ممدوح وهو اكتر من أخويا علشان اتسند عليه وساعدني انزل من بيت وجينا ننتخب سوا».