محمود مسلم: الموروثات الشعبية جزء من الهوية الوطنية
الدكتور محمود مسلم
كشف اجتماع لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ عن إعداد وزارة الثقافة ملفا كاملا لتوثيق أكلات الكشري والفول المدمس لدى اليونسكو كأحد المأكولات الشعبية المصرية، وذلك على خلفية مناقشة اللجنة البرلمانية برئاسة الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والآثار والسياحة والإعلام في مجلس الشيوخ، اقتراح برغبة مقدم من النائب عمرو عزت حجاج حول ضرورة إعداد استراتيجية وطنية للتراث الشعبي لأهميته في توثيق الهوية الوطنية.
شهد الاجتماع البرلماني الذي عقد مساء اليوم الاثنين، مناقشات حول مزاعم إسرائيل تسجيل الفلافل أو الطعمية باعتبارها أحد الأطعمة الموروثة لشعبها.
وطالب الدكتور محمود مسلم رئيس اللجنة، من الدكتورة نهلة إمام، مستشارة وزيرة الثقافة لشؤون التراث وممثل مصر في اتفاقية صون التراث غير المادي، توضيح حقيقة هذه المزاعم، وجاءت أجابتها بالنفي حيث قالت إسرائيل استخدمت بوقا إعلاميا كاذبا بادعاء اتخاذ خطوات لتسجيل الطعمية باعتبارها أكلة تخص شعبها.
تسجيل المأكولات المصرية الموروثة لدى اليونسكو
واستطردت الدكتورة نهلة الإمام: الطعمية أحد المأكولات الشعبية المصرية، ونسعى خلال الفترة المقبلة إلى تسجيل عدد من المأكولات الشعبية الموروثة لدى اليونسكو ومن بينها طبق الكشري والسمسمية والعود والحنة وطبق الفول المدمس، وهذا ما نعمل عليه حاليا.
وأشارت «الإمام» إلى أن هناك عدد 182 دولة موقعة على اتفاق اليونسكو، وبالتالي يصعب تقدم جميع الدول سنويا للتسجيل، ووفقا لضوابط منظمة اليونسكو سيتم التحكيم لعدد 68 مقترحا مقدما من الدول هذا العام.
مصر تمتلك آلاف الموروثات
وأوضحت أن مصر لديها 8 عناصر مسجلة لدى اليونسكو، يأتي في مقدمتها السيرة الهلالية والأراجوز وفن التحطيب والخط العربي ورحلة العائلة المقدسة، مبينة أن مصر تمتلك آلاف الموروثات التي يصعب تسجيلها، مؤكدة عدم انضمام دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وأستراليا لاتفاق صون التراث غير المادي.
فيما طالب الدكتور محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، بضرورة الحفاظ على التراث الشعبي المصري باعتباره جزءا لايتجزأ من الهوية الوطنية، موضحا أن التراث الشعبي المصري يعد مخزونا ثقافيا وإرثا ينبغي على الأجيال توارثه.
تشجيع الأبحاث العلمية التي تدرس قضايا التراث
فيما أكد النائب عمرو عزت حجاج عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضرورة زيادة المؤتمرات التي تدرس قضايا التراث وعمل ندوات وحوارات مع تشجيع الأبحاث العلمية التي تدرس هذا الجانب المهم من الثقافة.
وطالبت النائبة سها سعيد وكيل لجنة الثقافة والسياحة والآثار والإعلام بمجلس الشيوخ، بضرورة إنشاء صندوق استثمار لحماية المهن التراثية، قائلة: «للأسف النصوص التي تقدم لأعمال الأراجوز أو مسرح العرائس لا ترقى بالموروث الثقافي لحضارة مصر».
وقال النائب محمود فيصل القط أمين سر اللجنة، من المهم تكاتف الجهود المبذولة بين الجهات المختصة بالدولة للحفاظ على الموروثات الثقافية لمصر، فيما طالب النائب طارق تهامي عضو اللجنة، بعودة إصدار مجلة الفنون الشعبية لأهميتها كإرث ثقافي وتنويري.
وعقبت الدكتور نهلة الإمام مستشارة وزيرة الثقافة لشؤون التراث وممثل مصر في اتفاقية صون التراث غير المادي، «للأسف واجهنا مشكلة في طباعتها بسبب الورق ولذلك توقف إصدارها، ولكننا نعمل على إحيائها مرة أخرى.