لماذا الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم؟.. مركز الأزهر العالمي يُجيب
الحاج أثناء أداء ركن الحج الأعظم -أرشيفية
لماذا الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم؟ من الأسئلة التي ترد في أذهان كثير من الناس في هذه الأيام المباركة أو حجاج بيت الله عز وجل، وذلك لكثرة الحديث عن أهمية هذا اليوم المبارك، وهذا الحدث الجلل، لأن صوم يوم عرفة وهو اليوم التاسع من ذي الحجة لغير الحاج سنَّة مؤكدة؛ حيث صامه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وحثَّ عليه، ورَوَى أَبُو قَتَادَةَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ».
لماذا الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم؟
وأجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سؤال لماذا الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم؟، قائلا إن النبي صلى الله عليه وسلم قال «الْحَجُّ عَرَفَةُ، فَمَنْ أَدْرَكَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ قَبْلَ طُلُوعِ الْفَجْرِ مِنْ لَيْلَةِ جَمْعٍ ـ أي ليلة مزدلفة ـ ، فَقَدْ تَمَّ حَجُّهُ»، وإذا لم يقف الحاج في عرفة وقت الوقوف فلا حج له، لذلك يعتبرالوقوف بعرفة ركن من أركان الحج بل هو الركنُ الأعظمُ للحج.
وأضاف العالمي للفتوى الإلكترونية خلال إجابته عن سؤال لماذا الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم؟، أن وقت الوقوف بعرفة وأداء الركن الأعظم من الحج يكون ما بين زوال الشمس يوم عرفة ـ أي من بعد الظهر ـ يوم التاسع إلى طلوع فجر يوم العيد، ويشترط أن يكون الوقوف على أرض عرفات لا في غيرها، وعرفة كلها موقفٌ إلا بطن عُرَنة فلا يجوز الوقوف فيه، ويجزئ الوقوف بعرفة ولو للحظة، كما يجزئ الوقوف ولو على غير طهارة، ولو وقف نائمًا أو أغمي عليه أجزأه أيضًا.
ركن الحج الأعظم
وأشار العالمي للفتوى خلال الحديث عن ركن الحج الأعظم ويوم عرفة أنه يسن في هذا اليوم المبارك أن يخطب الإمام خطبة عرفة، ويصلي الحاج الظهر والعصر جمعًا وقصرًا تقديمًا في وقت الظهر.ويُسن للحاج أن يكون متطهرًا، وأن يقف مستقبلًا الكعبة، وأن يجتهد في الدعاء والذكر والاستغفار والتوبة والتذلل لله تعالى، وذلك لما ورد عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ».
وحول يوم عرفة وركن الحج الأعظم، نوه العالمي للفتوى على بعض الأفعال المكروه في عرفة منها، أنها يكرَهُ للحاج الصومُ في هذا اليوم، والإسراع في المشي راكبًا أو ماشيًا حتى لا يتسبب في إيذاء أحدٍ، ويكره له التطوع بين صلاتي الظهر والعصر.