الري: فيضان أعلى من المتوسط حتى الآن.. وطوارئ لاستقبال السيول
فيضان النيل في السودان
قالت الدكتورة إيمان السيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، إنَّ فيضان هذا العام أعلى من المتوسط حتى الآن، إلا أنَّ هذا المؤشر لا يدل على أن الفيضان مرتفع إذ أنَّه يتم حساب مؤشر الفيضان بنهاية شهر أكتوبر المقبل، حيث يبدأ الفيضان في الأول من أغسطس، وتنتهي ذروته في نهاية أكتوبر من كل عام.
وأوضحت «إيمان السيد»، في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنَّ معدل تساقط الأمطار على الهضبة الإثيوبية لا يزال في المعدل الطبيعي، حيث أنَّ الوزارة من خلال عدة جهات منها مركز التنبؤ بفيضان النيل، تتابع المناسيب ولديها احتياطيات للتعامل مع المناسيب المختلفة للفيضانات.
وأشارت إلى أنَّ الوزارة انتهت من عدة إجراءات قبل وخلال استقبال فيضان النيل، بتوجيهات من الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، حيث تمّ رفع درجة الاستعداد لاستقبال الفيضان في كل القطاعات المعنية، وذلك من خلال لجنة إيراد نهر النيل، التي تعقد بصفة دورية برئاسة وزير الري وتتخذ التدابير المطلوبة لتأمين وصول الفيضان، وكذلك وضع السيناريوهات المختلفة للتعامل معه.
استعدادات مبكرة لاستقبال فيضان النيل
وعن موسم السيول، أوضحت رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، أنَّه تمّ اتخاذ كل التدابير اللازمة لاستقبال موسم السيول المتوقع أن يحدث مبكرًا هذا العام بفعل التغيرات المناخية، وذلك من خلال تشكيل غرف الطوارئ المختلفة، والتي تبدأ بالغرفة المركزية وغرف القطاعات والمحافظات، حيث تتمّ متابعة حالة سقوط الأمطار من خلال مركز التنبؤ بالفيضان، وإصدار التوجيهات المباشرة للمسؤولين في المحافظات، للتحذير والاستعداد لتنفيذ السيناريو المعروف لدى كل جهة.
إنشاء 1500 منشأ للحماية من السيول
وأكّدت أنَّ وزارة الموارد المائية والري في حالة طوارئ طوال العام، لكن السيول يتمّ التعامل معها بأهمية شديدة، نظرًا لخطورتها على الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، لافتة إلى أنَّ المنشآت التي تم تنفيذها خلال السبع أعوام الماضية، بلغ عددها 1500 منشأة ما بين سدود وحواجز وبحيرات صناعية ومعابر، ساهمت في حماية مدن كاملة كانت معرضة للدمار، بفعل السيول التي اشتدت حدتها مؤخرًا.
تجفيف المصارف وتعلية الجسور لاستقبال الأمطار
وأوضحت رئيس قطاع التخطيط، أنَّه تمّ تطهير الترع والمصارف، ونشر وحدات الطوارئ المتنقلة في الوادي والدلتا، كما تمّ تجفيف المصارف القريبة من المناطق الجبلية استعدادًا لاستقبال موسم الأمطار.