خبير اقتصادي يستبعد وصول برميل النفط إلى 100 دولار
العريان: لا رجوع عن تعافي الاقتصاد العالمي حتى في ظل ارتفاع سعر النفط
أسعار النفط العالمية
شهدت أسعار النفط العالمية، ارتفاعاً خلال الأسابيع الأخيرة، ليصل سعر خام النفط الأمريكي أعلى من 80 دولارا، وذلك بعد القفزة في جانب الطلب عقب إنحسار الوباء العالمي واستئناف النشاط الاقتصادي.
«العريان»: ارتفاع أسعار النفط العالمية يعزى إلى عوامل الطلب الرئيسية
من جانبه، استبعد محمد العريان، أحد أبرز خبراء الاقتصاد الدوليين، وصول سعر برميل النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل، متجاهلاً بذلك أغلب التوقعات.
وأوضح «العريان»، خلال تصريحاته في مؤتمر «أديبك» للطاقة المنعقد بإمارة أبو ظبي، أنَّ التوقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل ترجع إلى تنامي جانب الطلب بقوة وتجاوزه جانب العرض، عقب استئناف النشاط الاقتصادي وانتهاء فترات الإغلاق بسبب الوباء العالمي.
العريان: التوقعات لجانب الطلب على النفط على مدار 6 أشهر يحدد اتجاه الأسعار
واستطرد الخبير الاقتصادي المعروف: «إذا نظرت إلى ما يحدث في جانب الطلب على النفط، ستظهر لك بعض الأسئلة.. الطلب قوي اليوم ولكن هل سيستمر بنفس القوة على مدار الـ 6 أشهر المقبلة؟».
وتابع «العريان»، «الأمر أشبه بيقظة نائم بالنسبة إلى زيادة الطلب المفاجىء والتي ضغطت بقوة على أسعار النفط، خاصةً خام برنت، وسط ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي ما تسبب في أزمات حول العالم، خاصةً في الاتحاد الأوروبي».
وأكد الخبير الاقتصادي، أن سيناريوهين لابد من المرور بهما في سوق النفط، الأول هو استمرار جانب الطلب في الارتفاع بشكل مطرد، بحيث لا يستطيع جانب العرض اللحاق بتلك الزيادة، والآخر هو عجز توفر البديل المتوقع، وهو الفحم، عند الحاجه إليه.
واستطرد «العريان» في طرح أسئلة يحدد إجاباتها الموقف الراهن لأسعار النفط واتجاهاتها المستقبلية، مثل «إلى متى سيستمر جانب الطلب في قوته؟، ما المتوقع لنمو جانب الطلب خلال الـ 6 أشهر المقبلة؟، وما رد فعل المستهلك الذي يواجه زيادات الأسعار؟ وسياساته في التصدي لهذا الغلاء؟ والسياسات الانكماشية للأفراد والدول؟».
لا رجوع عن التعافي الاقتصادي العالمي حتى مع استمرار ارتفاع النفط
واستبعد «العريان»، أن يؤثر زيادة أسعار النفط على التعافي الاقتصادي العالمي، حتى في حالة حدوث مزيد من الارتفاعات، مشيراً إلى أن التوقعات بموجات تضخم عالمية، سوء تقدير من البنوك المركزية للموقف الحالي.
كانت منظمة الأوبك والتي تضم الدول المنتجة للنفط، قد اتفقت سالفاً على الإبقاء على المستويات الحالية للإنتاج، ما يعني أن تبقى الأسعار مرتفعة كما هي في ظل موجة غلاء عالمية لم يشهدها سوق النفط منذ سنوات.
وفي مقابل ذلك، جاءت دعوات أمريكية موجهة إلى المنظمة تطالب بتهدئة سوق النفط والتخفيف من حدة الأسعار.