هل يجوز الأضحية عن الطفل الصغير؟.. أزهري يوضح
الأضحية عن الطفل الصغير - تعبيرية
الأضحية عن الطفل الصغير من المهام التي يحرص الآباء على معرفتها خاصة مع اقتراب عيد الأضحي، إذ أن الأضحية هي إحدى شعائر الإسلام، ووسيلة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالي لنيل الثواب والجزاء، إضافة إلى أنها سنة مؤكدة إذ ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه «ضحى بكبشين أملحين ذبحهما بيده وسمى وكبر، ووضع رجله على صفاحهما»، ونجيب في هذه السطور على سؤال الكثيرين بشأن هل يجوز الأضحية عن الطفل الصغير؟
هل يجوز الأضحية عن الطفل الصغير؟
قال الشيخ عبد العزيز النجار أحد علماء الأزهر الشريف، في إجابته على سؤال هل يجوز الأضحية عن الطفل الصغير؟ إن الطفل الصغير والمولود الجديد ليس له أضحية لأنه غير مكلف بعد، وإذا أراد الوالد أن يضحي عن المولود أو الطفل يجوز له أن يقيم عقيقة لقوله صلى الله عليه وسلم: «الغلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع، ويسمى ويحلق رأسه» رواه أحمد والترمذي، مضيفًا أنّ المسلم القادر إذا ضحى بذبيحة فإنها تجزئ عنه هو وجميع أهل بيته بمن فيهم الطفل الصغير أو المولود الجديد.
شروط الأضحية
وباستمرار الحديث عن مسألة هل يجوز الأضحية عن الطفل الصغير؟ كشف «النجار» عن أن شروط الأضحية هي شروط العقيقة سواء بسواء، «لكن الأضحية تُذبح في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة ويستمر وقتها حتي غروب شمس ثالث أيام عيد الأضحى، مضيفًا أن البعض يرى أنها حتى رابع أيام العيد لكن الرأي الراجح في المسألة هو ثالث أيام العيد.
العقيقة بدلًا من الأضحية عن الطفل الصغير
وأوضح: فيما يخص الأضحية والعقيقة للمولود يجوز لصاحب العقيقة أن يأكل الثلثين، مع وجوب التصدق بالثلث الأخير لأنه حق الفقراء، مضيفًا أن الأضحية هي سنة عن النبى الله صلّ الله عليه وسلم وتجزئ عن جميع أهل البيت في حق القادر عليها، والعقيقة حكمها سنة في حق القادر عليها أيضا.
آخر موعد لذبح الأضحية
وأفاد العالم الأزهري أن آخر موعد للذبح هو آخر أيام التشريق؛ أي عند غروب شمس الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وهذا مذهب عدد من الصحابة والتابعين، وعليه رأي الحنابلة والشافعية، ودليلهم في ذلك حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي رواه ابن حبان عن جبير بن مطعم رضي الله عنه: «كلُّ أيام التشريق ذبح»، والأفضل في الذبح التعجيل به قبل غروب ثاني أيام التشريق أي يوم الثاني عشر من ذي الحجة، وذلك للخروج من خلاف الجمهور.