المصرية الفائزة بجائزة الأمم المتحدة لتمكين المرأة: رؤية الأطفال بالسجن غيرت حياتي
الأديبة المصرية نوال مصطفى الفائزة بجائزة الأمم المتحدة لتمكين المرأة
قالت الصحفية والأديبة المصرية نوال مصطفى، الفائزة بجائزة الأمم المتحدة لتمكين المرأة، إن زيارتها لسجن القناطر، بحثًا عن مغامرة صحفية وموضوع مثير، كان نقطة تحول في حياتها، حيث ذهبت لعمل موضوعا صحفيا، تحقق به خطوة نحو حلمها المهني، إلا أنها رأت فور دخولها لسجن القناطر عدد كبير من الأطفال، وهو ما جعلها تتساءل عن سبب وجودهم، ظنًا منها أنهم برفقة بعض الزائرين لذويهم بالسجن، لتتفاجأ أن هؤلاء الأطفال يعيشون مع أمهاتهم المسجونات إذ يقضون طفولتهم برفقتهم خلف القطبان.
نقطة التحول في حياة نوال مصطفى
وأضافت نوال مصطفى، في مداخلة هاتفية على فضائية dmc، أن معرفة سبب وجود الأطفال داخل السجن يعد بمثابة نقطة تحول في حياتها: «كانت دي نقطة البداية اللي غيرت حياتي 180، اتنقلت من صحفية بدور على موضوع جميل الناس تقراه وأسمي يتعرف وكده إلى إنسانة مسؤولة عن الأطفال دول».
جهود كبيرة للحفاظ على الأطفال مع ذويهم خارج أسوار السجن
وتابعت «نوال»، أنه منذ هذه اللحظة بدأ مشوارها الإنساني بعد تعاظم شعورها بالمسؤولية نحو هؤلاء الأطفال دون تكلفة من أحد غير ضميرها الإنساني، لافتة إلى أن الجهود تضمنت تحرير قرابة 5 آلاف سجينة فقر، وسداد ديون 8 آلاف غارمة تدشين ورشتين لتعليم الحرف اليدوية والخياطة، وتدريب قرابة 6 آلاف سيدة على حرف يدوية، وتشغيل 2000 سيدة وإقامة أكثر من 650 مشروعا صغيرا، إضافة إلى تقديم العديد من المساعدات الطبية والعينية لـ30 ألف طفلا.