هاجر ياسر وندى محمد
حبهما لبلدهما، ساقهما لاختيار فكرة مشروع التخرج الخاص بهما ليحل مشكلة كبيرة، فقررتا تصميم وحدة لمعالجة مياه الري والمخلفات النباتية، وبأقل التكاليف التي تناسب المزارع المصري البسيط.
هاجر ياسر وندى محمد، طالبتان في الفرقة الرابعة بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، حرصتا على أن يكون مشروع تخرجهما، يقدم لوطنهما فائدة، ويعتبر الهدف الأساسي منه، هو تصميم وحدة متنقلة لمعالجة مياه الري والمخلفات الزراعية، بتكلفة ملائمة لأصحاب الحيازات الصغيرة والأراضي الزراعية، وأن تكون قابلة للحركة في كافة الظروف.
وتحكي «هاجر»، في حوارها لـ«الوطن»، أن فوائد المشروع لا حصر لها، بداية من القدرة على جمع المخلفات النباتية من الأراضي وتحويلها إلى سماد عضوي، وإعادة استخدامها في الأرض، للحفاظ على رطوبة التربة، وبالتالي تقليل استهلاك المياه المستخدمة في الري، فضلًا عن تحسين جودة المحاصيل والاستفادة من تلك المخلفات بجعلها مصدر دخل لأصحاب الأراضي الزراعية.
«الفلاح البسيط هو المستفيد الأول»، وتروي «هاجر» في حديثها لـ«الوطن»، أنه رغم الآلات التكنولوجية الحديثة، إلا أن المزارع لم يفضل استخدامها، إما لأنها مرتفعة الثمن، أوغير مفيدة بالنسبة له، وفقا لها، «فكرنا نعمل وحدة بتقدم قيمة حقيقية للمزارع، ويقدر يستخدمها ويستفيد منها بأكتر من شكل، بداية من إنتاج السماد العضوي، وتوفير مصدر دخل يتخطى 30%، وفي نفس الوقت تعالج مياه الصرف الزراعي، وتسمحله يستخدمه أكتر من مرة، وبكدة نكون وفرنا الوقت اللي بتستغرقه المياه في رحلتها لمحطات المعالجة».
وتضيف ابنة محافظة القاهرة، أن نجاح المشروع على أرض الواقع، سيقلل من نسبة الماء التي تهدر في القطاع الزراعي، ومن ثم ترشيد استهلاك مياه الري، وبالتالي المساهمة في حماية البيئة، موضحة أن الدولة يمكن لها الاستفادة من المشروع، نظرا لأنه يساهم في إدارة الموارد المائية، ومساعدة أصحاب الأراضي والحيازات الصغيرة، بالإضافة إلى مصانع تصنيع الوحدات المتنقلة، ووزارتي الزراعة والبيئة.
وتبين «هاجر»، أن فكرة تصميم وحدة متنقلة لمعالجة مياه الري، ستعمل هي وزميلتها على تقديمها للشركات والمصانع المهتمة بالعمل ضمن مجال تصنيع ماكينات زراعية، وبذلك يكون أول منتج مصري، بداية من التصميم وحتى التنفيذ، لتحسين جودة الري والممارسات الزراعية في مصر.
تعليقات الفيسبوك