رئيس الأركان الأمريكي: فك حصار أوديسا الأوكرانية عملية خطرة جدا
قصف روسي سابق لـ"مخزن أسلحة" بمدينة أوديسا
حذر رئيس الأركان الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، اليوم الثلاثاء، من أن رفع الحصار عن مدينة أوديسا الأوكرانية، المطلة على البحر الأسود، بالوسائل العسكرية، سيكون عملية خطرة جدا، حسب تعبيره.
الممرات البحرية مغلقة الآن بالألغام والبحرية الروسية
وقال رئيس الأركان الأمريكي، للصحفيين المرافقين له في جولة أوروبية، تشمل فنلندا والسويد ونورماندي حيث سيشارك في احتفالات بذكرى إنزال القوات الأمريكية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية: في الوقت الحالي، الممرات البحرية مغلقة بالألغام والبحرية الروسية، وسيتطلب فتح هذه الممرات البحرية جهدا عسكريا كبيرا جدا من قبل دولة أو مجموعة من الدول، وذلك حسبما نقلت شبكة روسيا اليوم الإخبارية عن وكالة الأنباء الفرنسية.
وأكد أن قرار رفع الحصار عن مدينة أوديسا الذي لا يمكن أن يأتي إلا من البيت الأبيض سيعتمد على ما وصفه بـ: الكلفة والأخطار والفوائد واحتمالات النجاح، مضيفا: هنا يجب أن أقول إنها ستكون عملية عسكرية خطرة جدا وتتطلب جهدا كبيرا.
هدفنا طمأنة حلفائنا وشركائنا بأن الولايات المتحدة بجانبهم
وقال ميلي: سأضمن مع حلفائنا وشركائنا أن دعمنا لـ أوكرانيا منسق ومتزامن، مشيرا إلى أن الهدف هو الاستمرار في طمأنة حلفائنا وشركائنا بأن الولايات المتحدة بجانبهم، وأننا دولة صديقة وحليف وشريك جيد، حسب قوله.
ومن المقرر أن يشارك رئيس الأركان الأمريكي في اجتماع لرؤساء أركان الدول الغربية الخمس التي تشكل معا ما يعرف بتحالف العيون الخمس (فايف آيز) للخدمات الاستخباراتية، والذي يضم كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.
اتهامات متبادلة بين روسيا والغرب بشأن المسئولية عن الأزمة الغذائية
وتعتبر مدينة أوديسا بمينائها البحري المطل على البحر الأسود، إحدى أهم منافد أوكرانيا لتصدير محاصيلها ومنتجاتها للخارج. وفي حين يتهم الغرب روسيا بمنع صادرات أوكرانيا من المحاصيل والتسبب في أزمة غذائية عالمية عبر حصارها بحريا، تنفي روسيا ذلك وتلقي باللوم على الألغام التي زرعتها أوكرانيا واحتجازها للسفن بموانئها، وتؤكد استعدادها للمساعدة في تصدير الحبوب من أوكرانيا.