«خناقة برلمانية» بسبب منع «الجلابية» على الشواطئ
«الجلابية» ممنوعة على الشواطئ.. مباحة تحت القبة
«خناقة برلمانية» كانت بطلتها «الجلابية»، زىّ المصريين المميز، التى يلقى مرتدوها رفضاً لدخولهم أماكن عامة كثيرة، وتتسّع دائرة الحظر كل يوم لهذا الملبس، فبعد أن شملت القائمة الأماكن العسكرية والشرطية وعدداً كبيراً من الأندية والمطاعم والفنادق الكبرى، تجدّد الجدل مرة أخرى بالحديث عن وجود «الجلابية» على الشواطئ.
رئيس «التنشيط السياحى»: «تُفسد السياحة».. و«الجندى»: «زىّ قومى»
النائب مصطفى الجندى، الشهير بارتداء الجلباب «الفلاحى» فى الكثير من المناسبات الاجتماعية والسياسية وتحت قبة البرلمان أحياناً، كان أطلق دعوة فى 2009 من داخل البرلمان طالب فيها بجعل «الجلابية» هى الزى القومى للمصريين، أيّده فى ذلك رأى أستاذ التراث والأدب الشعبى، الدكتور خالد أبوالليل، الذى اعتبر «الجلابية» «زياً مصرياً من الدرجة الأولى»، معتبراً أنه يجب تقدير الجلباب بدلاً من حظره، لأن لكل أمة سمات ثقافية على مستوى المظهر، ويجب توقير هذه السمات الشكلية، بدلاً من احتقارها.
«الجندى» قال: «لأى مكان فى العالم زيه القومى إلا مصر، والجلباب البلدى عندما يرتديه جورج أو محمد لا يظهر الفارق بينهما، بخلاف أنواع أخرى، مثل الجلباب السعودى والأفغانى والباكستانى والعمانى وغيره»، منتقداً منع الذين يرتدون الجلباب من دخول أكثر من 70% من الأماكن العامة، حسب قوله: «هذا شىء غير دستورى وغير إنسانى».
زملاء «الجندى» بالبرلمان اختلفوا معه، مطالبين بمنع مرتدى «الجلاليب» من دخول الشواطئ، باعتبارها «ظاهرة مُنفّرة ومفسدة للسياحة»، واعتبر النائب محمد عبده أن «الجلباب» إساءة إلى الذوق العام، وليس من الوطنية الذهاب إلى الشواطئ بالجلابية والحلل». وأيده رئيس هيئة تنشيط السياحة، سامى محمود، قائلاً: «نعيش فى القرن الـ21، والعالم ينتقدنا بسبب هذه الأمور التى تُسىء إلى صورتنا»، فيما قالت رئيسة لجنة السياحة بـ«النواب»، سحر طلعت مصطفى: «قبل المطالبة بمنع الجلاليب يجب العمل على التوعية بالثقافة السياحية».