البرادعى على خطى «الطهطاوى» وصباحى يقتدى بـ«عرابى»: فى دعاية أحزابهم
قرروا ألا يتركوا الساحة، باءت محاولتهم الأولى بالفشل، غير أن مريديهم كانوا عوناً لهم على استكمال المسيرة، بعد أن جانبهم الحظ فى الحصول على لقب «الرئيس»، اتخذوا مساراً جديداً، أحدهم أنشأ حزباً، والآخر كوّن تياراً شعبياً، والثالث دعا لتحالف وطنى يضم عدة أحزاب وشخصيات عامة، إلا أن الجديد فى الأمر هو أن كلا منهم قد استند فى دعايته لـ«مشروعه» على شخصيات وطنية «من زمن فات» علها تجذب إليه أنظار المتلهفين لحياة ديمقراطية بمنافسة حقيقية على السلطة دون تفرد جماعة أو حزب بها.
«محمد عبده وعبدالله النديم ورفاعة الطهطاوى عادوا من جديد» هكذا تبدو دعاية حزب الدستور، حسب ترويج بعض المؤيدين للحزب الناشئ حديثاً، من خلال مطالعتك لمنشور أظهر حزبهم استكمالاً لما دعا إليه المفكرون الثلاثة، فجاء فى منشورهم «حزب الدستور امتداد لهؤلاء العظماء فى تاريخ الوطن.. المناضل عبدالله النديم والشيخ رفاعة الطهطاوى والمفكر المجدد محمد عبده». الأمر ذاته ينطبق على ما بدأه حمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، خلال مؤتمره الأول للتيار الشعبى حين اختار يوم 21 سبتمبر لتدشين اللقاء الأول مع جماهيره، مدللاً على أن سبب اختيار الزمان هو ذكرى وفاة الزعيم الوطنى الراحل «أحمد عرابى» قائد الثورة العرابية وصاحب عبارة «والله الذى لا إله إلا هو إننا لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم»؛ حسب حمدين. وكذلك كان إنشاء كيان سياسى جديد هو «تحالف الأمة المصرية»، بدعم المرشح الرئاسى عمرو موسى بالتحالف مع أحزاب عدة على رأسها حزب الوفد، اتخذت مثالاً للدعاية لمشروعها بشخصيات وطنية راحلة أبرزها «سعد زغلول» مؤسس الحزب العريق، والطريف هو أنه فى أحد المؤتمرات التى سبقت الانتخابات الرئاسية شبهت قبائل مدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية عمرو موسى المرشح لخوض انتخابات الرئاسة، بسعد زغلول. «الحنين للماضى شىء صحيح.. خاصة حين يلتصق بشخصيات صاحبة تاريخ مشرف» تعلق بها لطيفة سالم أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، على ظاهرة الدعاية لأحزاب وتحالفات جديدة من خلال التشبه بشخصيات وطنية راحلة، معتبرة أن تاريخ مصر الطويل والتنويرى ملىء برموز يفتخر كل من يعمل فى السياسة بالاقتداء بها، ومدللة على أن السبب الرئيسى فى اختيار مثل تلك الشخصيات يعود لسمعتها الطيبة وتاريخها النضالى لدى الشعب، والذى سينعكس بشكل إيجابى فى دعم تلك الكيانات الحديثة فى بحر السياسة.
صورة لدعاية حزب الدستور
«محمد عبده وعبدالله النديم ورفاعة الطهطاوى عادوا من جديد» هكذا تبدو دعاية حزب الدستور، حسب ترويج بعض المؤيدين للحزب الناشئ حديثاً، من خلال مطالعتك لمنشور أظهر حزبهم استكمالاً لما دعا إليه المفكرون الثلاثة، فجاء فى منشورهم «حزب الدستور امتداد لهؤلاء العظماء فى تاريخ الوطن.. المناضل عبدالله النديم والشيخ رفاعة الطهطاوى والمفكر المجدد محمد عبده». الأمر ذاته ينطبق على ما بدأه حمدين صباحى، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، خلال مؤتمره الأول للتيار الشعبى حين اختار يوم 21 سبتمبر لتدشين اللقاء الأول مع جماهيره، مدللاً على أن سبب اختيار الزمان هو ذكرى وفاة الزعيم الوطنى الراحل «أحمد عرابى» قائد الثورة العرابية وصاحب عبارة «والله الذى لا إله إلا هو إننا لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم»؛ حسب حمدين. وكذلك كان إنشاء كيان سياسى جديد هو «تحالف الأمة المصرية»، بدعم المرشح الرئاسى عمرو موسى بالتحالف مع أحزاب عدة على رأسها حزب الوفد، اتخذت مثالاً للدعاية لمشروعها بشخصيات وطنية راحلة أبرزها «سعد زغلول» مؤسس الحزب العريق، والطريف هو أنه فى أحد المؤتمرات التى سبقت الانتخابات الرئاسية شبهت قبائل مدينة القنطرة غرب بالإسماعيلية عمرو موسى المرشح لخوض انتخابات الرئاسة، بسعد زغلول. «الحنين للماضى شىء صحيح.. خاصة حين يلتصق بشخصيات صاحبة تاريخ مشرف» تعلق بها لطيفة سالم أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة، على ظاهرة الدعاية لأحزاب وتحالفات جديدة من خلال التشبه بشخصيات وطنية راحلة، معتبرة أن تاريخ مصر الطويل والتنويرى ملىء برموز يفتخر كل من يعمل فى السياسة بالاقتداء بها، ومدللة على أن السبب الرئيسى فى اختيار مثل تلك الشخصيات يعود لسمعتها الطيبة وتاريخها النضالى لدى الشعب، والذى سينعكس بشكل إيجابى فى دعم تلك الكيانات الحديثة فى بحر السياسة.
صورة لدعاية حزب الدستور