عبدالعزيز خضر: كاميرات الفندق كشفت كذب قاتلة عشيقها المليونير
عام 2012 كان العميد عبدالعزيز خضر، رئيس قطاع مباحث غرب القاهرة، يشغل آنذاك منصب مفتش مباحث فرقة مصر الجديدة، لا يزال يتذكر تلك الجريمة التى كُشف عنها بعد قرابة 10 أيام من البحث.
الجريمة غامضة.. كاميرات الفندق قادت المباحث للكشف عن هوية السيدة التى اتفقت مع تشكيل عصابى، مكون من 15 متهماً، لقتل رجل أعمال أردنى لسرقته، وقاموا بإلقاء جثته فى بحر البقر.. البحث استهدف العمل فى 3 محافظات.
العميد خضر قال لـ«الوطن»: تلقيت بلاغاً من مدير أعمال رجل أعمال أردنى، يمتلك سلسلة محلات حلويات شرقية بالأردن وميسور الحال، بأن رجل الأعمال أخبره بحضوره إلى مصر يوم الأحد الماضى، ولم يتقابل معه واتصل به وأبلغه بأنه سوف يغادر القاهرة يوم الخميس وبالذهاب إلى المطار لم يجده، وبالسؤال عن موعد سفره فى شركات الطيران أكدوا له أنه يوجد حجز باسمه على الطائرة التى أقلعت صباح اليوم والمتجهة إلى الأردن.
وقال خضر إنه تم تشكيل فريق بحث وتوصلت التحريات لصدق أقوال المُبلغ، «حيث توصلنا بالتنسيق مع شرطة المطار إلى أن رجل الأعمال الأردنى دخل مصر ولم يخرج منها بعد»، وكشفت التحريات أن رجل الأعمال كان متزوجاً من فتاة فى الإسماعيلية وطلقها منذ 3 سنوات، وعلى الرغم من ذلك فإنه عندما كان يحضر إلى القاهرة كان يذهب إلى عائلة طليقته، وكانت شقيقتها تقوم برعايته وأقام معها علاقة غير شرعية.
وبسؤال شقيقة طليقته أكدت أنها قامت بتوصيله إلى أحد الفنادق الشهيرة بمنطقة وسط البلد، وتركته وأثناء سيرها بسيارتها وعند مدينة الشروق خرج عليها بعض البلطجية وحاولوا سرقة سيارتها بالإكراه وقامت بتحرير محضر بالواقعة.
خضر قال إنه بالتحرى عن أقوال شقيقة طليقته تبين أنها بالفعل تعرضت لحادث سرقة بالإكراه، وبالفعل حررت محضراً وتم فحص كاميرات الفندق وكانت المفاجأة أن الكاميرات لم ترصد رجل الأعمال الأردنى والفتاة، وقال خضر وبعد تلك المفاجأة بدأ الشك حول شقيقة طليقته بأنها وراء اختفاء رجل الأعمال الأردنى، وبتكثيف التحريات حولها تبين أنها كانت فى استضافة رجل الأعمال الأردنى فى الأردن قبل أسبوع من حضوره إلى مصر، وأنها على علاقة غير شرعية بموظف فى «الشباب والرياضة» ولديه محل قطع غيار سيارات بمنطقة الشروق.
وبعد عرض التحريات على النيابة العامة أمرت بضبطها وإحضارها وبمواجهتها بما توصلت إليه التحريات وتضييق الخناق حولها اعترفت بأنها عندما ذهبت للأردن فى استضافته وجدته مليونيراً وميسور الحال، وبعد عودتها التقت بعشيقها وأخبرته بالثراء الفاحش الذى يعيش فيه رجل الأعمال الأردنى، وطلب منها أن تطلب منه الحضور إلى مصر، وبالفعل وافق على دعوتها وقام عشيقها بالاتفاق مع 15 شخصاً من البلطجية والمسجلين خطر وأحضر 6 سيارات ملاكى واتفقوا على خطف رجل الأعمال ومساومة أسرته.
ويوم وصوله من الأردن ذهبت شقيقة طليقته بسيارتها الملاكى واستقبلته ثم ذهبت به إلى مدينة الشروق، وهناك اعترض البلطجية طريقهما بالسيارات، وقاموا باختطاف رجل الأعمال، وقام أحد المتهمين بكتم أنفاسه، ونظراً لكونه عجوزاً ويبلغ من العمر 68 سنة لم يتحمل ولفظ أنفاسه الأخيرة.