مدرس «زراعة»: أنصح بتوفير مظلات للنحل وترطيب الخلايا لتفادي أثر «الحرارة»
«شاهين»: ديدان الشمع تنشط وتهاجم الخلايا وتسبب خسائر للنحالين
عملية الحصول على العسل
قال الدكتور أحمد شاهين، مدرس بكلية الزراعة - جامعة الأزهر، إن التغيرات المناخية التى يشهدها العالم فى الآونة الأخيرة، تؤثر على مواعيد تزهير المحاصيل وبالتالى تؤثر على نشاط النحل لأن هذه الزهور هى مصدر أساسى لغذاء النحل، وضرب مثلاً على ذلك بأنه فى الطبيعى أن تكون نهاية شهر مارس موعد تزهير المحاصيل التى يتغذى عليها النحل، ولكن العام الماضى مع استمرار البرد حتى منتصف شهر أبريل تأخر التزهير وبالتالى لم يحصل النحل على التغذية اللازمة.
وأشار «شاهين»، فى حديثه لـ«الوطن»، إلى أن هذا الخلل الحاصل فى درجات الحرارة يؤثر على نشاط النحل، حيث يقل نشاطه بالحرارة المنخفضة، ويؤدى الارتفاع الشديد فى الحرارة إلى نشاط ديدان الشمع، وهى ديدان ضارة تتغذى على الشمع الموجود فى الخلايا وتأكله وتهاجم الخلايا الضعيفة، وهذا يؤدى إلى خسارة النحالين بشكل عام، حيث يشجع عدم كفاية حبوب اللقاح والظروف الجوية غير المتوقعة فى أوقات الذروة السكانية على تطريد النحل لعدم قدرة النحل على الخروج بحثاً عن الرحيق وحبوب اللقاح.
وأوصى المدرس بكلية الزراعة - جامعة الأزهر النحالين بعدة توصيات لتفادى الأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية؛ فى فترة ارتفاع الحرارة لا بد من توفير الظل للمنحل وترطيب الخلايا بالماء اللازم حتى لا يتأثر نشاط النحل ولا تنشط ديدان الشمع بالداخل، أما فى الشتاء ومع الانخفاض الشديد للحرارة يجب على النحال أن يوفر تدفئة كافية للمنحل حتى لا يؤثر على نشاط النحل ولا تقل إنتاجية العسل. واختتم «شاهين» حديثه بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بالنحال وتوفير الإمكانيات اللازمة لدعمه وتشجيعه على النهوض بهذه المهنة، ولذلك وضعت وزارة الزراعة خطة للنهوض بتلك الصناعة التى توفر عملة صعبة إلى مصر نتيجة التصدير إلى الخارج.