أئمة السلفية: مهاجمة الناس باسم الدين تخالف الشريعة.. وتستوجب «حد القذف»
انتقد عدد من كبار أئمة التيار السلفى، هجوم بعض الدعاة المتواصل ضد الإعلاميين وغيرهم بألفاظ لا تليق، وقالوا إن هذا الهجوم، «تعدٍّ على حرمات الله، ويستوجب تنفيذ حد القذف لو طُبقت الشريعة الإسلامية».
وقال الشيخ أبوإسحاق الحوينى، الداعية السلفى الشهير، إن بعض شيوخ السلفيين يرددون ما لم يعلمه الدين ويخالف الخلق، وطالبهم بعدم التقليل من أحد، وأضاف: «ما علّمنا الدين ذلك، ونحن لم نعلم تلامذتنا إلا الأخلاق الحسنة، والله عز وجل يقول: «وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ الله»، ومن يفعل ذلك يخالف حقيقة الأخلاق الإسلامية، ونحن أول الذين ينكرونه، فما غزونا قلوب الناس إلا بالإحسان إليهم، فلا تشتم، ومن يفعل ذلك فهناك حساب القيامة».
وقال الشيخ محمد إسماعيل المقدم مؤسس الدعوة السلفية بالإسكندرية، إن بعض الإسلاميين يعتدى على حرمات الله ويقع فى أشياء إذا كانت الشريعة الإسلامية مطبقة، فسيطبق عليه حد القذف.
وأضاف فى فيديو مسجل له فى أحد دروس المسجد: «لا أنكر وجود سلوكيات مرفوضة، من بعض الإسلاميين، ولأن الإسلاميين هم أغلبية هذا البلد فإن نسبة الخطأ تكون أعلى، مما يؤدى لوقوع سلوكيات مرفوضة شرعياً».
وتابع «المقدم»: «نرفض التمادى مع موضوع السخرية والاستهزاء بالناس، فليس هناك أحدٌ أولى باللهِ من أحد، وباب الله مفتوح لجميع الخلق أن يتوبوا إليه ويعتصموا بحبل الله عز وجل حتى ولو كان بابا روما أو غيره من رؤوس الكفر (يهود، نصارى، ملاحدة)».
وأوضح أن بعض السلفيين بحجة الحمية الإسلامية والغيرة على الدين، يقع فى أشياء يطبق عليه حد القذف إذا أُقيمت الشريعة الإسلامية كالذى يتكلم على الخيام وفيها كذا وكذا، ويقذف الناس فى أعراضهم، مضيفاً: «هذا عدوان لأنك تتهم دون استيفاء الشروط الشرعية، وبذلك تعتدى على حرمات الله وتستحق إقامة حد القذف، وعلى هؤلاء أن يتوبوا إلى ربهم تبارك وتعالى، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: «ليسَ المؤمِنُ بِطَعّان ولا لعّان ولا فاحِش ولا بَذىء».
وقال: إن البعض يعتبر أن الانتصار للحق والغيرة عليه تبيح له استعمال ألفاظ لا تليق حتى لو كانت حقاً، لكن هذا لا يجوز حتى لو كان هذا الشخص يستحق السباب بألفاظ معينة، والغيرة على الحق لا تعنى استخدام ألفاظ سوقية.
كانت رابطة شباب الدعوة السلفية تبرأت من قناة «الحافظ»، لتقديمها برامج ما سمتها «بذاءات واعوجاج أخرق» وترك الدعوة إلى الله إلى المخاصمة السياسية التى تصل لحد مهاجمة المخالفين بصورة مشينة غير أخلاقية لا تصح أن تخرج من دعاة ومن قناة إسلامية.