بعد إحالة السائق للجنايات.. القصة الكاملة لحبيبة الشماع «فتاة الشروق»
حبيبة الشماع فتاة الشروق
قصة مأساوية كانت بطلتها حبيبة الشماع، الشابة ذات الـ24 عامًا، التي دفعت روحها ثمنًا للفرار من محاولة اختطاف من قبل سائق يعمل بأحد تطبيقات النقل الذكي، الذي لايزال متهمًا في تلك القضية، بينما جرى إحالته للمحاكمة الجنائية، في القضية المعروفة إعلاميًا باسم «قضية فتاة الشروق»، فما القصة الكاملة وراء حادث تلك الفتاة التي توفت قبل أيام نتيجة لتدهور حالتها الصحية إثر الحادث؟
قصة حبيبة الشماع فتاة الشروق
البداية كانت عند عثور أحد الأشخاص يدعى «عمرو» والذي يعتبر الشاهد الوحيد في تلك الواقعة، على فتاة ملقاة على الأرض أثناء مروره على طريق مصر السويس، ما دفعه لإيقاف سيارته التي كان يستقلها في محاولة لإنقاذها، لكنها لم تفده سوى ببعض الكلمات البسيطة، والتي كان بينها أنها تعرضت لمحاولة اختطاف من قبل سائق أحد تطبيقات النقل الذكي.
وفقًا لحديث والدتها في تصريحات تلفزيونية، فإن ابنتها حبيبة طلبت سيارة من أحد التطبيقات، وبالفعل قامت بالركوب مع السائق المتهم بمحاولة اختطافها، وفي منتصف الطريق، انتابها بعض الشكوك حول تصرفاته، فقامت بالاتصال بوالدتها لكنها لم تسمعها بسبب صوت الأغاني المرتفع التي كان يستمع لها، لتفقد الاتصال بها، ولم تتلق أي اتصالات منها لحين تواصل أصدقاء حبيبة معها لإخبارها بالواقعة وبوجودها في المستشفى.
الجهات المختصة استمعت إلى أقوال الشاهد الوحيد، والذي كان يحمل جزءا كبيرا من ملابسات الحادث، باعتباره حدث أمامه، بعدما قامت حبيبة الشماع فتاة الشروق بالقفز من السيارة التي كانت تسير أمامه، ليتجه نحوها وتخبره بالواقعة وتفقد الوعي، لكنه واصل محاولات إنقاذها لحين وصولها إلى أقرب مستشفى، خاصة أنها عانت من نزيف حاد من رأسها إضافة إلى بعض التشنجات في جسدها.
سبب وفاة حبيبة الشماع فتاة الشروق
ظلت حبيبة الشماع المعروفة بفتاة الشروق في المستشفى قرابة الـ3 أسابيع، تعاني من غيبوبة كاملة، حتى لفظت أنفاسها الأخيرة قبل ما يقرب من أسبوع، لتعلن أسرتها رحيلها بعد معاناة طويلة وصراع للبقاء، لكن القدر كان له رأي آخر، بعد توقف عضلة القلب وفشل محاولات إنعاشه، بسبب تعرضها إلى هبوط حاد في الدورة الدموية.
وقبل ساعات قليلة، أحالت الجهات المختصة السائق المتهم في قضية فتاة الشروق إلى المحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، وذلك بعد مرور ما يقرب من 4 أسابيع على الواقعة الشهيرة التي هزت قلوب الجميع.