لن يمنعنى دعم الخليج لمصر سياسياً واقتصادياً من القول بأن فضائية «إم. بى. سى. مصر» أصبحت تلعب دوراً تخريبياً واضحاً ضد الإعلام المصرى (بصرف النظر عن رأينا فيه) وضد الثقافة والفن المصريين بصورة أخص. نحن نعرف أن أموال «إم. بى. سى» سعودية، ويدرك المعنيون بـ«قوة مصر الناعمة» أن مقولة «السوق عرض وطلب» تخفى وراءها «نفسنة» واستهدافاً لا يشعر بهما مشاهد عادى. المجال يضيق عن ذكر كل ما تفعله «إم. بى. سى» فى سوق الدراما التليفزيونية من جرائم إفساد وتدمير، سواء فيما يتعلق بالموضوعات أو بأسعار النجوم. يكفى أنها خطفت محمد رمضان من الدار إلى النار، وأغوته بفسخ تعاقده مع إحدى القنوات المصرية برفع أجره من 2٫5 مليون إلى 25 مليون جنيه (أى عشرة أضعاف) عن دوره فى مسلسل «الأسطورة». هذه جريمة قديمة، لكنها تتجدد كل موسم.. فهل يسمعنى أحد؟!