"هدير الثورة" زيزو عبده.. آخر معتقلي 6 أبريل في فعالية "الملابس الداخلية"
حين أطل من عربة الترحيلات رافعا يداه بعلامة النصر، بلحيته الكثة، ارتفعت حناجر تحية لمن علمهم أن تتخطى أصواتهم الجدران بهتافات الحرية.. إنه "زيزو عبده" مدرب "الهتيفة"، الذي كان آخر من اعتقل من حركة 6 أبريل خلال فعالية "الملابس الداخلية" أمام منزل وزير الداخلية، قام بتطوير الأداء الهتافي لأعضاء الحركة خلال المظاهرات، حتى أطلقوا عليه "هدير الثورة".
زيزو عبده، آخر معتقلى حركة 6 أبريل، والذي ألقى القبض عليه إلى جانب محمد مصطفى أثناء تظاهرهما أمام منزل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، في 28 مارس، رافعين الملابس الداخلية، للتنديد بأداء الشرطة فى الفترة السابقة، والمطالبة بالقصاص لجابر جيكا عضو الحركة الذي قتل في مواجهات مع الشرطة.
عمل "زيزو" على تطوير من أداء الحركة خلال التظاهرات من خلال ورشة لتدريب الهتيفة، لإيجاد هتافات جديدة بعد الثورة، لإيمانه بأنه الهتاف رسالة يرددها المتظاهرون بقوة، وراء الهتيف، فأدخل أسلوب "هدير الثورة"، والذي يعتمد على البدء بحالة صمت تامة، للمتظاهرين، ثم يعلو بالهتاف بشكل تدريجي حتى يصل إلى أعلى درجات صوته، ومن ورائه المتظاهرون، ثم يصمت لدقيقة، حتى يُسمع "صدا الصوت"، ويصل لكل المحيطين بها، وبذلك تصل الرسالة بشكل أقوى.
وكان قد شارك زيزو في الفعاليات المفاجئة للحركة، والتى ظهرت مؤخرا، وكانت في مقدمتها فعالية يوم عيد الحب أمام وزارة الداخلية، للمطالبة بالقصاص لدماء جابر جيكا، وحتى مظاهرة مفاجئة والتى أسموها بـ"حرب الشوارع" أمام منزل الرئيس مرسي، وافترشوا فيها أرض بنات "البرسيم".
واعتاد زيزو استخدام أسلوب "هدير الثورة" خلال مسيرات مصطفى محمود لميدان التحرير، ضد الإعلان الدستوري، مؤكدًا أن "الهتاف مش مجرد حفظ وحد بيشيلك"، مشددا على الدور المهم لـ"الهتيف" في قيادة المسيرة، ومسؤوليته عن تنظيمها صوتيًّا، ومرورها من الطرق المناسبة، لأنه دائما ما يكون في المقدمة.
يدرب زيزو "الهتيفة" من أعضاء 6 أبريل في ورش عمل، الغرض منها إفراز كوادر قادرة على قيادة التظاهرات، وتأمينها، وتوصيل الرسائل المعبرة عن الثورة في المقام الأول.
زيزو.. الذي هتف من أجل إسقاط النظام، استمر بعد الثورة يدرب كوادر 6 أبريل من الهتيفة، حتى تنفيذ مطالب الثورة، قائلا: "الهتاف استمرار صوت الثورة"، وحتى بعد القبض عليهم مازال يتسمع لأصواتهم من داخل جدران السجن، لما دربهم عليهم من هتافات.
الأخبار المتعلقة:
"محمد مصطفى".. خرج ليشترى هدايا عيد الأم.. فقبض عليه في فعالية "الملابس الداخلية"
معتقلو "6 أبريل" يضربون عن الطعام بعد نقلهم إلى سجن "العقرب"